رواية الكركور-عبد الكريم رحال.docx

(A. Alkarim Rahal) #1

يا ابنتي العزيزة رغم قربي منك اعرف الجفا الذي بيننا وحنان :
الم الذي لم ترتوي منه واحس بما تعانين والحصار المفروض
عليك من والدك ولكن بوحي لي بسرك واخبريني عن الشئ
الذي كسر صمودك الطويل لكل تلك السنوات وجعله ينهار
ربما يمكنني مساعدتك
ابتسمت نضال واخذت القلم وخطت علي الورقة
امي العزيزة انا سعيدة اليوم لنك كسرتي حاجز وحدتك :
وصمتك من اجلي اني احبك لدرجة ل يمكن وصفها بالكلمات او
العناق وانا اسفه جدا لما حدث لك انه قضاء الله ول اريد نبش
جرح ماضيك الذي ل تودين الخوض فيه وتمنيت احيانا كثيرة ان
يرجع الماضي ويغير قدرك لتكوني امي وصديقتي التي ابوح لها
باسراري وهمي قاطعتها امها بسحب القلم من يدها وكتبت ...
:وانا كذلك منذ الن وابتسمت مناوله لها القلم
رغم حياة الترف التي اعيشها احس بان شئ ينقصني وعلمت :
ان الراحة والمال والجاه ل يجلب السعادة في كل الحوال
احس بهذا الشعور عندما انظر للفتيات في سني نعم هن فقراء
ولكن سعداء يقضين وقتهن مع بعضهن البعض وهم سعداء
يتبادلن الحديث عن رسائل الغرام التي يتلقونها من احبائهن
يذاكرون دروسهن وياكلون سويا وهن سعيدات كنت اعتبرهن
متخلفات ولكني اكتشفت اني مخطئه واني التي مثل جندية في
الجيش مقيده بقواعد وتعليمات ابي ورغم ذلك تعايشت مع
واقعي الي ان توقفت عن الكتابة ونظرت لعلي في وجه امها ...
التي ذهبت الي المنضدة وجلبت ورقة وقلم اخريين؛ كتبت لها
اكتبي ول تتوقفي اخرجي كل ما بداخلك انحنت مرة اخري :
...للورقة
رايت ذلك الفتي السمر الذي جاء لزيارة والدي قبل عده :
اسابيع احسست برعشة في قلبي وان عيني ل تكف عن لهفه
النظر اليه وانا احمل المنظار اراقبه من داخل غرفتي ل اعرف
ماذا شدني اليه وما المميز به لقد التقيت شبابا اكثر وسامة منه
ومن اسر غنية لكني لم احس ما احسسته تجاهه ومن تلك

Free download pdf