نادية الكوكباني صنعائي
العودة حتى لا يعايره الناس من بقائها وحدها في صنعاء. قالت
ء في المنزل الذي تركه إنها ستكتفي براتب الحكومة لتربيتنا وبالبقا
لنا أبي.
أصر عمي على طلبه وعلى ملاحقته لأمي لتقبل الزواج منه.
رفضها كان يسبب له الكثير من التوتر والكثير من الغموض حول
بقائها وحيدة وتربيتها لأولادها دون رجل. لجأت أمي لوسائل
ه كثيرة هادئة لإقناعه، دون فائدة. اضطرت ذات مساء لفتح الباب ل
وهي تعلم غرضه؛ لكنها فضلت الهدوء على أن يتحول مجيئه إلى
فضيحة. في الهزيع الأخير من الليل انتظرها في الدرج وهي
تستعد لصلاة الفجر وتجهيز العجين الذي ستخبزه لفطورنا.
تحرش بها وهو على ثقة أنها لن تردعه، ولن تصرخ أو تستنجد،
ن الفضيحة التي قد تصل إلى مو ،ًلاوأ مونلا نم انعازفإ نم ًافوخ
انأو جردلا ىلعأ يف تُ موكت مامحلل يباهذ ءانثأ .ًايناث ناريجلا
أسمع رجاءه لها بأن تبعد يدها عن خصيتيه حتى لا تفقده رجولته
.ًادبأ اهب شرحتلا رركي نل وهو
لاملاب انل ثعبي دعي ملو ،ًاددجم يمع رَأ مل ةليللا كلت دعب
لاد أخيه، أو حتى ببعض أقداح من الذي اعتبره مساعدة لأو
الحبوب التي تجود بها الأرض. قالت أمي إنها ليست بحاجتها، فقد
باع أبي كل أرضه واشترى منزل صنعاء.
أما خالي، الذي يعتبر نفسه المسؤول عن العائلة بعد وفاة
جدي، فقد اعتبر أمي خارجة عن طاعته؛ كيف تجرؤ وتقول له
، وستربي صغارها في صنعاء وحيدة؟! إنها لن تعود إلى القرية
كيف تجرؤ على قول إنها لن تتزوج عمي ولن تتزوج أي رجل