نادية الكوكباني صنعائي
لم أسأله عن سبب الدعوة، ولماذا أنا بالذات! كان هناك
إشارات مني ومنه إلى تميز كل واحد منا تجاه الآخر. هذه المرة لم
الأولى؛ أعش معه ذكريات طفولته في المدينة كما فعل في المرة
.اهنع ثحبأ يتلا ةنيدملاو اهبحي يتلا ةنيدملا هعم تُ شع ينكل
لب ،نيمدق ىلع رُيسأ نكأ مل .اهيراوحو اهتقزأ يف هعم تُ يهامت
كنت أحلق فيها بجناحين كبيرين لا أرى لهما نهاية، يعصف بي
.ةفهلب هرظتنأ ضٌ ماغ مٌلاعو "ديمح" ثيدحو ةنيدملا رحس
ضنة يد "حميد"، أو على الأقل تمنيت لو أسير وأنا محت
متأبطة ذراعه. تمنيت لو يبادر ويفعل ذلك؛ لكنه لم يفعل، وأنا
ءانثأ انيدسجل ةيوفعلا تامداصتلا ضعب ادعام ،ردابأ مل ًاضيأ
المرور في الأزقة المزدحمة والقريبة من السوق. كانت لذيذة
لا يفعل. ًابلاغو ،ًانايحأ اهنع رذتعي .اضيأ "ديمح" ـلو يل ةكبرمو
أيكون هذا هو شعور الحب؟!
منذ ذلك اليوم شعرت بقوة وعشق "حميد" لصنعاء القديمة.
علاقة متجذرة في ذاته لدرجة تثير الاستغراب. يعرف جميع
منازلها. لا يخفى عليه ما يدور داخل معظم جدرانها، من الرائحة
يز مُي ...اهرئاتس لادسنا نمو اهذفاون تاحتف نمو اهنم ةثعبنملا
أشكال الحجارة الغريبة في الشوارع، ويثير كل شيء غريب
هنأك يل هيكحيو ،ًاديحو رم املك هنيبو هنيب هددري ،هتاذ يف ًلاؤاست
يراه للمرة الأولى: "هذا حجر لا يشبه البقية في شكله أو طريقة
لزنم ةراجح نم وأ ،فلتخم رجحم نم ءاج هنأ ينعي اذهو ،هعِطق
يزة تدل نجمة داود المتكررة فيها على أن آخر... هذه زخرفة مم
اوناك دوهيلا نأ يملعت له .هتنهم يف ًاسرمتم ًايدوهي ناك اهعناص