نادية الكوكباني صنعائي
"باب شعوب" فأقترب منها حذرا؛ لأنها خاصة بالنساء، حيث
تعتمد البيوت على مياه الآبار للأكل والشرب، ومياه الغيل الأسود
يبدأ يومهن من بعد طلوع سل الملابس والبطانيات. غ يف دمتعُت
الشمس وحتى قرب العصر. على مسافة منهن يوجد مساحة
بالأجرة. غسل ن يغسلون الثياب والبطانيات مخصصة للرجال الذي
كان يروعني فيها رؤية الماء ًاثيدح تادلاولاملابس النساء
مدع !َملِ وأ امم فرعأ لا فواخم ريثي !رمحلأا نوللاب ًاغوبصم
وضوح إجابة أمي على سؤالي كان يزيد من مخاوفي، تقول إنها
يعاد لاف ،نظأ امك ًامد سيلو ،ةريبكلا تايناطبلا يف خاسولأا
مل ."!لاجر عْق ،نوفاخي لا لاجرلا" :سامحب فيضتو .يفوخل
أن يكن هناك ما يحفزني للذهاب إلى "كظامة باب شعوب"! بعد
اًدئاع ًاحوفسم ءاسنلا ملأ هنأب رمحلأسر ماء "الكظامة" ا أدركت
إلى جوف الأرض...
في أحد الأيام احتجت إلى أن أستوفي مبلغ العرض السينمائي
الذي يقوم به الجيش المصري في "شارع علي عبد المغني"، في
معسكرهم المعروف حينذاك باسم "القوات العربية"، وهو (المبلغ)
من الريال البالغ أربعين ةشقبلا فصنو ناتشقب يأ ،"نمُث صُن"
بقشة. كنا نحن الأطفال نجلس على الأرض فوق الحصى أمام
شاشة عبارة عن طلاء أبيض على جدار أحد مباني المعسكر،
وخلفنا جنود وضباط مصريون. اليوم جمعة، والمبلغ لم يكتمل
بعد! ذهبت إلى "الكظامة" قبل أن تأتي النسوة وتجعل الدم يسيل
د "حورية" تغتسل في ذلك الفجر، عارية! سألت مع مائها، لأج
نفسي حينها: أين من عليه دور السقاية؟ هل فك الخرزة لينساب