أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اأدوات و�سناكل، في الو�سط عمود وتحت الآي��ة لوحة علقت عليها

اأ�سفله بقع دماء، كاأني في غرفة تتلوى حوله حبال و�سلا�سل، وفي

عمليات. ال�سوء �سعيف ورائحة الظلم تنبعث مع ذرات الهواء

الرطب. فتقل�ست روحي، وبردت اأفكاري.

��ا تمهلت اأ�سرع ّاأخلع المعطف. لماأم��رني الجندي ال�سمين اأن

ولكمني في بطني. ترنحت فاأ�سندني الآخ����ران، ث��م ج��راني من

ملاب�سي، وطرحاني بالقرب من العمود، وو�سعا قدمي في الفلقة.

وقف الجندي ال�سمين عند راأ�سي وقال:

- اعترف اأح�سن لك. لمن ال�سنتة؟

�سحت واأنا اأرتع�س.

- ل اأعرف. �سدقني ل اأعرف.

- علموه كيف يعترف.

اأتلو �سورة الح�سر. وانطلقت الآي��ة: اأثناء تعليمي، حاولت اأن

تحت "يمُ كِ الحَ ْح يزُ زِعَ الْح وَهُ وَ �سِ رْحَأ الْح ا فيِ مَ وَ اتِ اوَ مَ ال�سَّ ا فيِ مَ للهَِِّحَبَّ�سَ"

�سربات ال�سياط مبتورة، والكلمات م�سطربة. فكرت في هدى، كيف

تركتني، وحردت اإلى اأهلها، ثم انقطع تفكيري، و�سرخت:

- ارحموني. ارحموني. �ساأموت من ال�سرب.

قال الجندي ال�سخم:

ا.- اعترف وارحنْح

ل تعني لهم اأعترف! خم�س ع�سرة �سنة في ال�سجن ما اأهون اأن

ا. قلت ب�سوت �سعيف:ً�سيئ

اأعرف من اأعرف �ساحبها! ل - ال�سنتة لي�ست لي. اأق�سم اأني ل

اأين جاءت!

اأخ��ذت مع ا، �سعدت اإليه، زاد ال�سرب. ا�ستح�سرت منطادً

اأفقت، راأيت حولي بركة من اأ�سعد واأ�سعد. عندما ا�ستداد العذاب

الماء، ثم واجهني الجندي النحيف:

- اعترف قبل اأن تموت.

اأ�سخر منه، فاألقى ال�سوط، حركت عيني نحوه، لعله ظن اأني

وهجم علي، ع�سني في ذراعي، في فخذي، في موؤخرتي في حين كان

اأمامي كلاب المخيم الم�سعورة، و�سيادو الآخران يركلانني. تراءت

ا الوكالة يطاردونها، ابت�سمت، فزادت الع�سات واللكمات. واأخيرً

اإلى هذا األقوا المعطف علي، وجروني تراجع الثلاثة وهم يلهثون.

المكان. في الم�ساء جاءني جندي ترت�سم على وجهه علامات البراءة

والوداعة، قال وهو يقدم طعام الع�ساء:

- زنزانة ل تليق باأرنب.

ولم اأره بعد ذلك اليوم.

اإلى المرحا�س. هنا كما في تعلقت بالباب. بي حاجة للذهاب

اأن تخبر ل حاجة هناك اإلى المخيم، المرحا�س خارج الزنزانة لكن

ا بنيتك. �سحت:اأحدً

- افتحوا الباب.

ا، ثم ا. يبداأ ال�سراخ عاليً ا واحدً اأن ياأتوا بالنزلء واحدً العادة
Free download pdf