h.q
(H.Q)
#1
اأخفي على زوجتي؟ م�ستحيل، اأم�سيت في ال�سجن! اأيمكن اأن ا �سهرً
ل تريدني. اأنا ل اأ�سدق ل بد واأنها ما تزال غا�سبة مني، اأو اأنها
اأ�سعف ب�سري، اأخطاأت عيناي. ظلام الزنزانة ما راأيت، بالتاأكيد
اأميز بين الب�سر. خارت قواي. هدى كيف تن�سين زوجك؟ اأ�سبحت ل
كيف؟ كيف؟
تزوجنا بعدما نجح يا�سر في الثانوية. ا�ستحممت يومها في بيت
�يران، واأخي نعيم، وحلقت ذقني وخرجت، زفني الأ�سدقاء والج�
يا�سر، حتى عودة كان يرق�س ويغني مع ال�سباب:
ج يا غزاليدرّ
يا رزق الحللي
مال النا�س ومالي
ج يا حبيبيدرّ
يا حظي ون�صيبي
وريتك من ن�صيبي.
اأبو عطية اأمام البيت، عقد ال�سباب الدبكة. ردد وفي هذا ال�سارع
على اأنغام ال�سبابة:
ه.ة على طخّ نزلت تتخطم طخّ
خبطت على بطني ما قلت اأخه.
اأقدامهم و�سط الزغاريد، ثم ا�ستعلت حما�سة الجميع، وعلا وقع
اإلى جانبها على المقعد الخ�سبي اأدخلوني الغرفة، جل�ست في الليل.
الذي ينتظرني، ابت�سمت، و�سعت يدها في يدي، كاأنها تعاهدني
اأمي ت�سفق على الوفاء. �سرعت الن�ساء في الرق�س والغناء، في حين
اإلينا بفرح. غنين حتى فترت همتهن. اقتربت من البيت ما وتنظر
زال �سدى اأغنية �سالمة زوجة اأبي زهرة يتردد في اأذني:
ر بابور الديرهزمّ
الله يجيره
والديج في كاع الواد
و�صمعنا مقاقاته
الله يجير اأبو �صالح
ذباح الجاجة العتقية.
ا، هوى قلبي، وارتع�ست �سرت بالباب، واأنا ابت�سم. �سمعت �سوتً
اإلى الداخل. راأتني فاطمة، وهي خارجة من قدماي، واأ�سرعت
الغرفة الجانبية، جفلت. قلت بتعثر:
- فاطمة!
اأم��ي واأخ��واي: عودة اإلي متقطعة الأنفا�س. ثم طلعت تقدمت
اإلى وجهي. راأيت اأمي، ثم رفعت راأ�سي تنظر ويا�سر. احت�سنتني
الدموع في عينيها، �ساحت:
- �سالح عاد، يا �سلامة!
اإلى الغرفة، كان وال��دي يهم بالوقوف، انحنيت اأقبل اندفعت
يديه. اأخذني اإلى �سدره، ثم قال بحنان ولهفة: