h.q
(H.Q)
#1
ل تقدرين ل تتاأخري عن البيت؟ عادتك - كم مرة قلت لك
ل تخرجي في جمع الحطب ما دمت تن�سين زوجك على تغييرها.
واأولدك.
اإلى عينيه. وفي لم ترد. لم ت�سرخ. لم تتحرك. لم ترفع عينيها
الليل ت�سالحا. ا�ستيقظت على �سوته يهم�س في اأذنها:
- �سبحة، قربي مني.
- �سالح ي�سحو علينا.
- �سالح نايم، يا بنت الحلال.
اأعرف ما حدث، ا عن الكلام، ثم نمت دون اأن تنحنحت، فكفّ
اأمي فرحة مرحة، ووالدي يرمقها كديك اأبي لكن في ال�سباح، راأيت
زهرة، تاجر البي�س.
ا، لي�ستقبل الهواء. كان فرج في خيمته، وقد رفع طرفها بع�سً
لمحني فدعاني للدخول. كان يهر�س بع�س الفلفل الأخ�سر بالملح
والثوم، في �سحن �سغير. جل�ست بالقرب منه. اعتذرت عن اإرجاع
ال�سلة التي اأخذتها في الليلة الما�سية، فقال:
- ل اأريدها.
اإعداد الأكلة التي اخترعها النا�س هنا، ثم �سار نحو انتهى من
الزير في مدخل الخيمة.
ا.- نتغدى ويكون ال�ساي جاهزً
اإليه بابور الكاز. ا�ستهلك ملاأ الإبريق ال�سغير م��اء، ثم جر
اأخرج رغيفين من اأ�سعله. الثقاب الرطبة حتى مجموعة من اأعواد
تحت الو�سادة.
- تف�سل! غداء اإلهي.
- هل هناك اأح�سن منه!؟
اأجاب ونحن ناأكل:
- نعم، لكن لي�س للاجئين.
ابت�سمت بمرارة. �ساألته:
- ماذا تعمل في هذي الأيام؟
اأبحث عن عمل، ل اأجد اإلى المدينة، �سيء. كل يوم اأذهب - ل
فاأرجع اإلى البيت، اأكتب واأنام. ل اأكتب غير اأ�سطر قبل النوم.
- ماذا تكتب، يا �سديقي؟
�سعل بتاأثير الفلفل، ثم رفع راأ�سه.
- ق�سة هذا المخيم.
- وما يثيرك فيه؟
ل طفولة اأطفاله ال�سيوخ. نعم، - كل �سيء. ن�ساوؤه الخ�سنات،
هنا. وتثيرني الخيام، وال�سوارع ال�سيقة المتعفنة، والزحمة في اآخر
ال�سهر اأمام مركز الموؤن، وعند توزيع البقج.
ثم نه�س، و�سع ال�ساي في الإبريق. ت�ساءلت:
- �ستطلعني على ما كتبت؟