h.q
(H.Q)
#1
- اليوم نتائج المترك.
- راحت علينا. غلطنا عندما تركنا المدر�سة، ماذا للاجئ مثلنا
ول عمارة ول ما�سية.� والحمد لله -ل عندنا اأر�سغير العلم، نحن
ثم مر اأبو الزمرد، و�ساح:
- اليوم يومك يا اأ�ستاذ... �ساي اأم قهوة؟
- اإجباري؟
- نعم. في ال�سنة تزورنا مرة واحدة.
- �ساي اإذن.. لماذا ل تفتح الراديو؟
اأر�سلنا البطارية مع �سائق البا�س لي�سحنها في المدينة، ل يعمل -
�سياأتي بها مع الجريدة.
اأنا واأبو الزمرد، تناولت الجريدة اأ�سرعت و�سل با�س المخيم.
من ال�سائق، بينما حمل اأبو الزمرد البطارية، ودخل بها.
- اليوم ناأكل الحلوى.
اأبو زمرد يلوح كوفيته نحوي، وتوقف من يعرفونني نجحت. انطلق
عن اللعب، و�ساحوا مباركين، غلبني النفعال، وتهدج �سوتي، واأنا
اأرد عليهم.
انت�سر الخبر في الح��ارة، �سعرت بالزهو والفتيات يقفن اأمام
الخيام ينظرن اإلي بينما اأمهاتهن يباركن:
- مبارك يا �سالح!
- يا �سعادتها اأمك!
- �سبرت ونالت!
- والله �سبحة خلفت!
لعلها المرة الوحيدة التي ت�سلل فيها الفرح اإلى خيمتنا. بان ذلك
اإلينا حاملين اأ�ساهد كثيرين من الجيران واأهل المخيم، ياأتون واأنا
ا �سغيرة من الورق، ممتلئة بال�سكر.اأكيا�سً
عند الع�سر جاء �سلطان واأمه حزن عندما علم بر�سوب م�سعود،
وبدا كاأنه يت�ساءل: كيف ر�سب؟ كيف يواجه الم�سيبة؟ هل يحتملها؟
ووافق اأن نزوره بعد تناول ال�ساي.
اإلى المخيم باأطفال بع�سهم يلعب بالتراب اكتظت الطريق الموؤدية
واآخرون يتراك�سون ويت�سايحون، وظهرت ن�سوة ملت�سقات بالأر�س
�سيوخ متجمهرين اأمام الخيام، يتحدثن في فو�سى و�سراخ، وبع�س
اأب��و ع�سبة عن هذه الطريق حول لعبة ال�سيجة، تذكرت ما قاله
."�سارع ال�سين"
اأمه: ب�سرتها تميل لحظت اأبو م�سعود واأمه بباب الخيمة، كان
اأمي، نحيفة، تبدو عليها الحيوية، الممزوجة اإلى ال�سمرة مثل ب�سرة
اأما والده فعظيم الج�سم، وا�سع العينين، اأبي�س بالطيبة وال�سبر،
ال�سعر، عليه علامات الإعياء والمر�س. حين راأيتهما تذكرت �سعاد،
قامتها ال�سامخة، و�سعرها ال���س��ود، وعينيها الفاترتين، �ساألت
اإلى الأفق احترت، نظرت "ما العلاقة بينهما وبين هوؤلء؟ "نف�سي
الغربي، انتبهت على هم�س� سلطان:
- الأمور عادية.