h.q
(H.Q)
#1
- وما اأدراك؟ ربما تحت الهدوء الذي تراه هم يهد الجبال.
قالت اأم م�سعود لزوجها:
- جاء اأ�سحاب م�سعود: �سلطان و�سالح.
األ يتعب اأم�سكت بيده، ورجوته اأ�سرعت اإليه، حاول الوقوف،
ج�سمه. قالت اأم م�سعود بتاأثر واألم:
- ر�سب م�سعود يا �سالح! يا خ�سارة تعبنا و�سقانا! وحياة والدك
ما ق�سرنا معه! لكن ماذا نعمل، مالنا حظ في الدنيا.
قال الأب ب�سوت متهدج:
- ا�سكتي يا اآمنة، ما ظل �سيء ناأ�سف عليه بعد �سياع البلاد.
�ساأل �سلطان:
- اأين م�سعود؟
اأجابت الأم:
- في الداخل.
اإلى ال�سراج المعلق في عمود ا على الأر���س، نظره ًكان م�ستلقي
اأنه من �سنع بيتي، �سفيحة ل يختلف عن �سراجنا، غير الخيمة.
�لاه��ا، واأدخ��ل��ت م��ن الثقب فتيلة من تنك �سغيرة ثقبت م��ن اأع�
اأما �سراجنا ف�سنعه القما�س، ولف حول ال�سفيحة �سلك لتعلق منه،
ال�سمكري اأبو وردة بثلاثة قرو�س.
بارك لي بالنجاح، قلت:
- كنت اأتمنى لو اكتملت فرحتنا بنجاحك.
قال بلهجة يائ�سة:
اأما الر�سوب اأهون من الر�سوب، الإن�سان يموت ويرتاح، - الموت
، ل فائدة منه.فالجميع يعتبرون من ير�سب فا�سلاً
احتج �سلطان:
- يا �ساحبي، لي�س المترك بداية الحياة، ول نهايتها، تقدر على
اإعادته في ال�سنة القادمة، وتنجح، اإن �ساء الله.
- ل اأدري ما اأفعل: ربما اأعيده، وربما اأرحل عن هذي البلاد.
قال �سلطان با�ستغراب:
- قلت اإنك لن تترك المخيم.
، واأمي هدها العمل في التحطيب اأنت ترى حالنا. والدي مري�س -
ل ي�سبعون من الخبز. �ساأبحث عن وقطف الزيتون، واإخوتي �سغار
عمل في المدينة، اإذا لم اأجد �ساأت�سلل اإلى الكويت اأو ال�سعودية.
قلت:
اأية خطوة قد تندم اأن تخطو قبل ل تتعجل الأمور، فكر طويلاً -
اإلى بلاد البترول لي�س الحل، كثيرون يقتلون على بعدها. الهرب
الحدود، اأو يموتون في ال�سحراء من العط�س والجوع.
قال با�ست�سلام:
اأو في داخ��ل المخيم. اأين - مكتوب علينا الم��وت على الح��دود
�سنموت؟
اأبي واأمي لخيمة من المهنئين، �سرع في الليلة التالية بعدما خلت ا
يعددان من هناأنا، توقفت اأمي عن العد، وقالت: