h.q
(H.Q)
#1
- اأم عي�سى لم تاأت.
قال اأبي:
- معذورة ل تقدر على �سراء رطل �سكر.
قلت:
- يكفي اأن زوجها هناأني واأنا في المقهى.
اأيام التقيت في المدر�سة باأبي ع�سبة واأبي فاطمة قدما مثلي بعد
للح�سول على ال�سهادة وك�سف العلامات، �ساألنهما عن �سديقنا
م�سعود، فاأجابا اإنه عازم على ترك المخيم.
ا اأحلامهما الجميلة: غدً ف��رح وال��دي بال�سهادة، وت��راءت لي
يجد �سالح وظيفة كبيرة، فينقذنا من الفقر، وي�ستعيد بطاقة الموؤن
المرهونة، وي�ستري لإخوته ملاب�س واأحذية. فوجئت بقول والدي:
- لم تفكر في اإكمال تعليمك؟
نظرت اإليه بده�سة:
اأو حتى في اأجد وظيفة بالمترك. الدرا�سة في المعهد اأ�ستطيع اأن -
يا اأبي ثم العلم.الجامعة تاأتي بعد العمل، الخبز اأولً
قالت اأمي:
- الولد على حق. الله ير�سى عليه!
قال اأبي:
اأو ثلاث. الم�ساريف - �سبرنا الكثير. نقدر على ال�سبر �سنتين
نتدبرها على الكرت.
�ساحت اأمي:
- اأبوك لي�س عنده غير رهن الكرت.
قلت:
.- ل تخافي، يا اأمي، �ساأعمل اأولً
اإل��ي��ه��ا. في دوائ��ر لم يتقرر تعييني في الج��ه��ات التي تقدمت
الحكومة: انتظر حتى ت�سدر قائمة التعيينات، وفي مكتب الوكالة:
ا.تعال غدً
ا من المدينة، توقفنا في اأيلول �سادفني �سلطان قادمً في منت�سف
ال�سارع، �ساألني:
- ما الأخبار؟
- زفت! الحياة لي�ست مفرو�سة بالورد مثلما كنا نت�سور ونحن
طلاب، حتى الآن لم اأجد وظيفة منا�سبة اأو غير منا�سبة.
:ابت�سم قائلاً
- عالم المدر�سة ل نقدره اإل بعد تركه.
- ما الحل؟ اأريد اأن اأعمل. اأنت تعرف حالتنا.
حك راأ�سه ثم قال:
- ربما ل ينا�سبك...
اأعمل كما قلت لك.اأو مكانه، المهم اأريد اأن ل يهمني نوع العمل -
- �سركة البا�سات التي تعمل على خط المخيم والقرى المجاورة
تطلب مفت�س تذاكر. ما راأيك؟