h.q
(H.Q)
#1
- تعرف راأيي، موافق موافق. متى نقابل مدير ال�سركة؟
اأتخل�س ا. الآن اتركني حتى اإلي، ونذهب معً - في ال�سباح تاأتي
من هذي الملاب�س.
ا وقال �سارحت والدي بما دار بيني وبين �سلطان، اعتدل جال�سً
بغ�سب:
- تعمل مفت�س تذاكر! ه��ذي نهاية ال��درا���س��ة!؟ ك��ان يمكن اأن
اأف�سل من هذا قبل �سنين، ول تعبنا ول اأو عمل تح�سل على وظيفة
�سقينا...
قاطعته اأمي:
- يا رجل، يكفينا نفخة ولو على خ��ازوق، العمل مفت�س تذاكر
لي�س فيه عيب. ما عيب اإل العيب.
- ل اأدري، ماذا جرى لعقلك.
قلت:
اأجد عملاً اأبي، �ساأعمل مفت�س تذاكر لفترة موؤقته، عندما - يا
اأف�سل منه، اأتركه في الحال.
في النهاية قال با�ست�سلام:
- كما تريد، يا ابني.
في اليوم التالي، بداأت العمل بخم�سة دنانير في ال�سهر.
ا على مدخل المدينة، قدم با�س ال�سركة، ذات يوم كنت واقفً
�سعدت اإليه، �سرت بين الركاب اأثقب التذاكر، واأ�سيح:
- تذاكر! تذاكر.
ناولتني التذكرة، التقت عينانا:
- �سعاد!
اكتفت بابت�سامتها المعهودة، �ساألتها:
- كيف حال الوالدة؟
لم تجب بل وقفت، قرعت الج��ر���س، فتوقف البا�س، ونزلت
اإلى التذكرة في يدي، القيتها في غ�سب م�سرعة، ذهلت واأنا اأنظر
اأعلمته برغبتي في النزول، نزلت واأنا اأ�سمع اإلى ال�سائق، واأ�سرعت
�سراخ الركاب في المقاعد الخلفية:
- تذاكرنا، يا اأخ!
اأبحث عنها في ال�سارع الآخ��ر، واأنظر اإلى اأين اختفت؟ عدوت
اأعثر عليها، هل ابتلعتها الأر�س؟ لماذا داخل المحال التجارية. لم
اإلى الطريق لم تجبني؟ لماذا نزلت في هذا المكان؟ يئ�ست، فعدت
لنتظار با�س اآخر.
ا اأت�ساءل: هل حلم ما راأيت؟ هل هي حقً اإلى البيت واأنا رجعت
اإل عندما ان�سغلت بروؤية اأن�س ما جرى �سعاد التي كانت بالبا�س؟ لم
اأمي وهي تم�سط �سعر فاطمة بم�سط من العظم، ت�سد ال�سعر اإليها
اأ�سنان الم�سط من القمل، كانت بقوة، ثم تتوقف لتخرج ما علق بين
تق�سع كل قملة بظفرها متلذذة بال�سوت الذي ي�سدر، وفاطمة
اأما يا�سر فكان يحك راأ�سه الذي حلقه على تتاألم مع كل جرة م�سط.
ال�سفر مقابل تعريفة. �سرخت به: