h.q
(H.Q)
#1
اأعطيه ما بقي في ذمتنا. رفع راأ�سه، تمتم اإني جئت كي قلت له
اأن تناوله علبة من اأمر زوجته بكلمات ناعمة وب�سوت �سعيف، ثم
ا، فتحه، وقدمه ا �سغيرً اأخرج منها دفترً على الطاولة التي بجانبها،
ب�سوت وا�سح:اإلى ابن اأخيه منذر قائلاً
- اقراأ ما بقي عليهم.
اهتم منذر بالقراءة وح�ساب الدين المتبقي، في حين ان�سغل
هو في �سحب بطاقتنا من بين البطاقات الكثيرة التي ازدحمت بها
العلبة، �سحبها وهو ل يقراأ ول يكتب، اإنها الخبرة.
قال منذر:
ا.- مطلوب منهم ديناران وخم�سة و�ستون قر�سً
اإ�سماعيل المبلغ، فاألغى منذر ال�سفحة التي ع��ددت على اأب��ي
خ�س�ست لديوننا. قال اأبو اإ�سماعيل باأنين:
- قل لوالدك يا �سالح، اأن ي�سامحني.
"يكفيك الدنيا، اترك لنا الآخرة"اأجبته في نف�سي:
اأزاح��ت فاطمة الغطاء عني، فتحت ��ار في ال�سباح يوم من اأيّ
اأذيال الليل في الخيمة، ولمبة الكاز الجديدة التي عيني، ما زالت
ا�ستريناها من دكان عثمان النا�سف تجاهد لطرد الظلام، �سحبت
الغطاء فوقي، عادت توقظني:
- انه�س، الك�سل ل يطعم الخبز-كما تقول اأمي.
تربعت على الفرا�س، وراأ�سي يترنح من النعا�س، وعيوني مغم�سة.
- �سحوت يا �ستي، ماذا تريدين الآن؟
قالت اأمي:
- اأمرك لله، تعرف فاطمة كيف ت�سحيك.
اأتثاءب. اتجهت نحو الزير، تبعتني فاطمة لت�سكب الماء قمت واأنا
على يدي، �سكرتها ثم قلت:
ا تحلمين بالمدر�سة.- اأراك ن�سيطة يا منحو�سة، دايمً
ا، و�سعت المن�سفة على كتفه من نهو�سه باكرً وجاء يا�سر م�ستاءً
ثم قلت:
.- �سنرى من يخرج اأولً
عندما عدت �سمعت اأبي:
- الله ي�ستر من هذا الحلم!
قالت اأمي:
- والله يا ابن الحلال، حلم الليلة ما حلمت مثله بحياتي!
قلت لها:
- وماذا حلمت يا اأمي؟ ق�سي علينا ما راأيته.
قال والدي:
اأحلام الأولياء، ت�سدق اأمك مثل اإ ان �ساء الله! اأحلام - خيرً
مرات كثيرة.
قالت اأمي:
- ل اأق�سه مرة ثانية.