h.q
(H.Q)
#1
- لماذا ل يتركونا في همنا؟
فيجيبه اأبو ر�سيد:
ا، �سناأكل الأخ�سر والياب�س.- يظنوننا جرادً
تتنهد اأم ر�سيد:
- كل العرب تخلوا عنا!
يقول حمزة:
- الحمد لله دول العالم عملت هيئة لإغاثتنا!
ي�سيح ر�سيد:
- ل تن�س اأنها �ساعدت على نكبتنا.
ل�ستلام الم��وؤن، التي تبداأ وتلتقي بداية بر�سيد، وه��ي ذاهبة
الوكالة بتوزيعها، ترجوه اأن يحمل معها بع�س الأغرا�س. يقول:
- للنكبة بع�س الفوائد.
- فوائد!؟
ا.ً- نعم في ال�سر بع�س الخير اأحيان
- كيف؟
- عرفتني على فتاة مثلك.
- في كلامك �سعر جريء.
- الم�سيبة تجعل العواطف قوية.
ع�سوبة الراأ�س، ت�ساألها، فتجيب عنها اأم اأمها في البيت موتجد
ر�سيد:
�ين على جانب اإلى �سجرة ت�- خرجنا نجمع الح��ط��ب، ملنا
اأول حبة، راآه��ا� ساحب الأر���س، ف�سربها الطريق. تناولت اأم��ك
بحجر في راأ�سها، ف�سال الدم، الحمد لله ربنا �سلم!
تتاأوه:
- هل نتلقاه من ال�سديق اأم من العدو!؟
ا خلف الجبل، عندما تراها اأمها، ويتواعدان على اللقاء بعيدً
اإلى نف�سها، واأل اأن تنتبه اإنها ذاهبة لجمع الحطب فتو�سيها تقول
تبتعد عن المكان، فاأ�سحاب الأر�س ل ينجو اأحد من �سرهم.
في جمع الحطب واأغ�سان الأ�سجار الجافة، ا طويلاً ًيق�سيان وقت
حتى تتهياأ لهما حزمة كبيرة، يتركانها منزوية عن الطريق، ثم
ي�سيران في ممر بين اأ�سجار اللوز.
اإلى �سعرها والن�سيم ينثره تارة يبقيان فترة �سامتين، ينظر
على وجهه وتارة على كتفها، يرى فيها �سورة بلدته: �سعرها اأ�سجار
مبعثرة على التلال وال�سهول، عيناها ب�سفاء عيون الماء، وج�سمها
برقة عواطف الأهل. تقول:
- ل�ست معي.
اإلى والدك ال�سرير واأمك ل معك، لكني خائف من الإ�ساءة -
الطيبة.
ا.- اأبي يثق بك ويحترمك، واأمي اأي�سً
�لان من وراء ال�سجر، في يد كل منهما ع�سا طويلة، يطل رج�