الى أبنائي وأحفادي مع المحبة

(Wasef Jarrar) #1

المحبة مع واترابھم وأحفادي أبنائي الى


.(٣٦)والثلاثونالسادسةالحلقة


٢ج زمانایامعرس


الدعوة تلبیة عن یتأخروا لم ،الذین الشباب داعیا (الناي) الشبابة صوت وانطلق


بحة مع رتیبة الارض على الاقدام دقات وتتابعت ، الشبابة نافخ حول حلقة واصطفوا


دلعونا على) حادیھم صوت وارتفع (الحلقة قائد) اللواح بید راقصا المندیل وطار الناي


الحاضرین والشباب الفرقة افراد لیتجاوب ، (وداعونا ما الحبایب راحوا دلعونا وعلى


التي الشاي كاسات حتى ، الوجوه كل على الفرحة وتبسمت ، دلعونا على مرددین


ھذه الكاسات تلمح ضیفون من الاباریق المصفوفة على الكاوانین حتى الم صبھا


مشاركتھا للعریس وأھل البلدة فرحتھم ، ومن على اسطح المنازل المحیطة بالساحة


انطلقت الزغارید كلوحة خلفیة لدلعونا. وقبل ان یرھق التعب صاحب الشبابة


والمرافقین لانغامھا ،حل مكانھ عازف الیرغول )المجوز( وارتفع صوت الحادي


(سمرا یام عیون وساع( وثانیة )عالعین یام الزلف(مرددة معھ نفس فرقة الدبكة او فرقة


جدیدة اوربما مطعمة بوجود بعض الشباب الاوائل مع انضمام شباب جدد لان حلقات


الدبكة لا یتبدل شبابھا بوقفة واحدة بل خلال الدبكة یدخل شباب ویخرج اخرون حتى


اللواح قد یتغیر خلال الرقصة الواحدة ، وتستمر الدبكة على انغام الشبابة تارة وتارة


على انغام الیرغول وكاسات الشاي تدور على السمار. ویحلو اللیل بنجومھ الباسمات


وینتصف ولكنھ یبدو وكأنھ الان ابتدأ )فالتعلیلة( ما زالت في اوجھا والفرحة ما زالت


تملأ الساحة برقصھا ، واللوكس یتوھج بالسعادة ضیاءا ، ولكن لجیران المراح احترام


لوقت سكینتھم ، وھذه اللحظة محسوبة ومدروسة سلفا ومھیأ لھا حلھا ، فالعادة ان یكون


احد اصدقاء العریس قد دعى العریس لان تكون تكملة لیالي التعالیل في بیتھ ، وتتوجھ


الجموع الى بیت الداعي الذي یكون قد ھیأه ففرش اللیانات التي استعار اكثرھا من


الجیران الذین استضافوا اھلھ في لیالي الدعوة لان بیوت عصرنا كانت بیتا واحدا ، لذا


فالجیران یستضیفون اھلھ.


ودخلت جموع الشباب بأھازیجھا واغانیھا وانفرجت اساریر جدران البیت فرحا


وترحیبا بالقادمین ، وجلست الجموع على اللیانات ، وطبیعي أن یتغیر نمط الاحتفال


لیتواءم مع طبیعة الموقع الجدید ، فلم یعد الیرغول والناي محوري النغم بل انضمت


إلیھم الدربكة)الطبلة( وقد ینضم العود في بعض الافراح ، ولم تعد الدبكة ھي التعلیلة


فقد استبدلت بالرقص الفردي للشباب وحتى نمط الاغنیة فقد تغیر الرتم الذي كان


یتناسب مع ضربات القدم الرتیبة ، لیعلو مكانھا الموال وتتعالا في جنبات المكان


یامجانا ویامیجنا زھر البنفسج یا ربیع بلادنا ، أو أدوار من )المعنى( وكذلك


)الشروقي( و )ھیھات یابو الزلف( ، ویقصر اللیل مھما طال وتھل تباشیر الصباح


فیخفت صوت الیرغول ، وتغمض الناي صوتھا وتطأطى الطبلة وقعھا والسمار


یسكتون عن الغناء المباح ، وینفض الحفل على موعد اللقاء في اللیلة القادمة.

Free download pdf