الى أبنائي وأحفادي مع المحبة

(Wasef Jarrar) #1

فلسطین، باستثناء الساحل فالساحل في جمیع انحاء العالم لھ طعم متمیز ، وطعم الساحل


د بھا ساحل قط، حیفا جمیلة الجمیلات،،، ، إن ﷲ تعالى جعلعِفي فلسطیننا لھ نكھة ما سَ


سمات جمال الارض تضاریسھا وحبا ﷲ حیفا بكل ھذه السمات ففیھا الجبل ولھا البحر


واسعدھا بالسھل وبالنھر عسى ان یتمھا علیھا بالتحریر. ویافا اریج اللیمون عبق


البرتقال اكلیل زھر على جبین الساحل ، وعكا منارة الشموخ ، والمجدل وغزة وخان


یونس حوریات البحر ، اعذروني فلست سواحلیا لاعطي الساحل حقھ. وان اردتم ان


تعرفوه فاسألوا عنھ أھلھ ، اسألوا عنھ الذین طغت دموعھم على عظائم موجھ اسفا


وحزنا على بھجة لیالیھ وأیام سعده ،ولندع أھل الساحل بأساھم وذكریاتھم داعبن ﷲ


بعودتھم الیھ برایات النصر والتحریر ولنذھب الى الداخل....الى داخل فلسطین.


وللحدیث بقیة نستكملھ معا ان شاء ﷲ وحتى نلتقي لكم مني أحلى الاماني وأعطر تحیة


(٦)السادسةالحلقة.المحبةمعوأترابھموأحفاديأبنائيإلى


ومعكم یحلو استكمال الحدیث


كن على یقین بأنك اذا زرت بلدا من بلدان داخل فلسطین فكأنما زرت جمیع بلدانھا لأنھا


توائم ، أرأیت التوائم مھما كثروا فلن تستطیع ان تمیز احدھم عن الاخرین فجمیعھم لھم


نفس البسمة وجمیعھم لھم نفس اللفتة ، مھما تعددوا لا یمكنك ان تفرق واحدا عن إخوتھ


الا باختلاف الحلة التي یلبسھا اوتسریحة شعره إذا اخلفھا. وكذلك فلسطین في ذلك


الوقت ، مدینة كانت اوقریة ، فجمیعھا واحدة في اساسیاتھا ، فنمط بنیانھا واحد ، بیوت


سمى )علیة( ، لن تجد فيُمن طابق واحد ونادرا ما ترى بیتا لھ دور ثاني وان وجد فی


مدینة ولا قریة ، لا اقول ابراجا ولا مجمعات بل لا ترى عمارة من دورین او ثلاثة


ادوار متعددة الشقق ، فانت عندما تطل على اي بلدة وحتى بعد ان تدخلھا ستجد نفسك


كأنك خرجت من بلدتك من الشرق وھا أنت ذا تدخلھا من الغرب فالبیوت ھي نفس بیوت


د( یختلف قلیلا عن البیوت الاخرىِقالطین ، واقل من القلیل ستجد بینھا بنیانا یسمى )العَ


عقد مثل القبة( .ُكب یعتمد علیھا )السقف الذي یسمى رُ ُبطریقة بنیان الزوایا فیھ التي ت


لن یثیر استغرابك ولا استغراب أحد إذا ما رأیت الاعشاب قد نمت على الحیطان بل


الغریب والعجیب أن لا ترى على جوانبھا اقحوانة ھنا، اوشقیقة ھناك ، عشبة


الغربیون)الحلبلبون( ، )قریص( وغیرھا وغیرھا، ولن تعجب إذا ما رأیت على الجدار


، فأناشبع أرنبا ، وكأنك بالربیع یقول لك إن لم تشتق إليّ ُالواحد من الاعشاب ما ی


مشتاق الیك


وللحدیث بقیة ، نستكملھ وحتى نلتقي مني لكم كل الحب

Free download pdf