laithtaher
(LAITHTAHER)
#1
"دعك منها، يا مولي... هذه المرأة ل يتزوجها إل الملوك" قال الرجل.
فبدأ المغيرة يشعر بحسرة شديدة؛ لنه تمنى حورية من كل قلبه.
***
حورية تميزت منذ صغرها بجمالها الشديد، فتميزت بوجه شديد الحُسن، إل أن الجمل والجمل
هو جسدها المثير المغري شبه الكامل في صفاته. كما تميزت بقوة شخصية – ل مثيل لها- وخشيها
الجميع حتى الرجال، بمن فيهم أخوها حمدان. كل هذا جعلها واثقة بنفسها أتم ثقة منذ صغرها،
المر الذي تحول لحقا إلى غرور واستعلء، ل سيما مع الطريقة التي تعمد أبوها تربيتها من
خللها، أنها الهم بين الجميع.
وذات مرة وبينما كان عمرها عشرون عاما، دخلت على حجرتها جاريتها زمردة. تميزت
زمردة بأنها أقرب الناس من حورية، بعد أبيها. ورغم ذلك لم تعتبرها حورية صديقتها، ول حتى
رفيقتها، اعتبرتها مجرد وسيلة للتسلية، وكيل المديح لحورية، فزمردة دوما ما تغزلت بها وجمالها
وجمال جسدها، وقوة شخصيتها.
"مرحبا، مولتي" قالت زمردة.
فلم ترد عليها حورية الترحيب، وإنما قالت بجفاف واستعلء، وهي تشير إلى كرسي في الغرفة:
اجلسي هنا، أين كنتِ طيلة اليوم؟
لقد اتصفت حورية باستعلئها على كل من حولها، فهي الجمل والقوى، وثاني أهم شخص في
المينية بعد أبيها العمدة، لذلك احتقرت الجميع وتكبرت على الجميع.
"اعذريني، يا مولتي الجميلة" قالت زمردة، وأكملت: لقد طلب مني سيدي منيب عدة أشياء،
انشغلت بعملها.
فقالت حورية: لقد سمعت أن أبي سيبتاع أمة جديدة من جارنا أبي مسعود؟ وسمعت أنها جميلة
جدا، فهل هذا صحيح؟
ابتسمت زمردة، وقالت: نعم، هي جميلة، لكنها ل تشكل أي شيء أمام رمش واحد من
رموشك... أنتِ أجمل امرأة في البسيطة كلها، وكل الرجال – على بكرة أبيهم – يرغبون بك.
فرحت حورية؛ فقد سمعت تماما ما أرادت سماعه، وابتسمت ابتسامة خفيفة سرعان ما أخفتها؛
لنها لم ترد لجاريتها –الوضيعة مقارنة بها حسب ظنها - أن تظن أن حورية تكترث كثيرا لرأيها.
ثم قالت زمردة: متى سيأتي اليوم الذي أراك فيه عروسا؟
ضحكت حورية، ثم قالت: ل يهم متى سيأتي. المهم أنه آت ل محالة، فالكل يرغبني. من
سيتزوجني سيكون أسعد رجل في العالم، لكنني سأذل أي رجل، حتى لو كان أقسى رجل في
الكون، بجسدي وجمالي.