laithtaher
(LAITHTAHER)
#1
فرد الملك: أتعلمين شيئا؟ أنا أحس بالمر ذاته تجاه الزبير.
فقالت: ما رأيك أن ندعوه غدا إلى غرفتنا، ونجتمع به وأولدنا وحدنا، حتى نشعره بهذا المر؟
فرد الملك: ما أجملها من مشورة، لك ذلك.
وعودة إلى يوم استدعى الملك الزبير إلى غرفته، إذ خاطب الملك الزبير: أهل، بابني الزبير.
تفضل بالجلوس.
فرح الزبير بما ناداه به الملك، وسرعان ما جلس على كرسي آخر مما أحاط بالطاولة.
صبت الجارية القهوة في فنجان للزبير، الذي أمسكه وطفق يشرب.
"هل تعلم كم أنت عظيم، أيها الزبير؟!" قال الملك مبتسما.
فعلت محيا الزبير ابتسامة عريضة، في حين أكمل الملك: الشكر لك، أيها الزبير، على تحقيق
أحلمنا... الشكر لك يا بني.
فقال الزبير: بل ألف شكر لك، يا مولي. فأنت لست ملك البقاء فحسب، أنت البقاء نفسها... إن
كنت أنا قد حققت الحلم – ول أزكي نفسي– فأنت هو الحلم نفسه.
لقد أخجلتني اليوم – يا مولي – بفائض كرمك، وإن هذا لسعد يوم في حياتي على الطلق،
ول أحسب أنه سيأتي علي يوم أسعد فيه أكثر من هذا... ل أعلم إن استحققت فعل هذا التكريم!
فرد الملك: بل هذا قليل تجاه ما فعلتَه، لقد حققتَ لنا كل أحلمنا، وبصورة أجمل مما تخيلنا. أنت
تستحق أكثر من هذا بكثير، وأنت بالفعل ثالث أعلى الرجال منزلة في المملكة بعدي وبعد ابني.
نظر الملك إلى ابنه، ثم أكمل: اليوم غدوتُ ملكا بسببك... ويوما ما سيغدو ريان ملكا بسببك أنت
أيضا.
الملك بكلمه هذا عاتب ابنه عتابا غير مباشر، لكأنه يقول له: هذا الزبير الذي لطالما عاملته
بالسوء، والذي أضمرت في صدرك الكره تجاهه، ها هو يحقق أحلمنا وأحلمك.
فهم ريان رسالة والده، ونظر في الرض خجل من الزبير.
"أيها الزبير" قالت الملكة، وأكملت: شكرا جزيل... لقد خلصتنا من آلمنا ومن الكوابيس التي
دمرت حياتنا. شكرا لنك ثأرت لنا وحررت بلدنا وأعدت لنا ملكنا.
أنت ابني، أيها الزبير. أنت مني كريان وهدى تماما. أرجوك، أريدك أن تناديني أمي منذ اليوم
وإلى أبد البدين.
تفاجأ الزبير من كل هذا، وقال فورا والخجل يعتريه: ل، يا مولتي. أول، ل يصح أن ترجيني
لفعل أي شيء، بل أنت تأمرينني أمرا. ثانيا، أنا ل أستطيع أنا أناديك أمي، فهذا شرف ل أستحقه.