رواية الزبير يجب أن يقتل

(LAITHTAHER) #1

أقلهم فرحا هو سليم، الذي وقع بين نارين، نار استعادة حريته هو وأهله، والنتقام من الزبير،


ونار حزنه على أنه سيضطر لمواجهة الرجل الذي لطالما اعتبره أباه، حتى في تلك اللحظات. إل


أنه داس على قلبه، وقرر السير نحو مصلحته ومصلحة أهله، ورفع الظلم عنه وعنهم وعن سائر


المظلومين من قبل الزبير.


فقالت سمية فورا: ولكن أريد منكم أن تعدوني أنه مهما حدث ومهما طال المر، فإن الزبير


يجب أن يقتل.


فنظرت إليهم واحدا واحدا بجدية ونظرات حادة، لم يتوقعها أحد من امرأة، ل سيما من سمية.


"هيا عدوني" حفزتهم بجدية وحزم.


فمدت يدها اليمنى للمام.


اقترب الثلثة منها، ووضعوا واحدا واحدا أيديهم اليمنى الواحدة فوق الخرى.


"الزبير يجب أن يقتل" قالت سمية، فنظرت إلى الملك ريان.


فقال بعينين حادتين غاضبتين: الزبير يجب أن يقتل.


فنظرت سمية إلى المغيرة، فقال بعينين تماثلن عيني ريان تماما: الزبير يجب أن يقتل.


فنظرت إلى سليم، الذي التزم الصمت لمدة ونظر في الرض، فنظرت إليه سمية بحدة


وبغضب، فلما رأى عينيها تنهد، وقال: الزبير يجب.... يجب أن يقتل.


وأغمض عينيه ألما وحزنا على ما قاله.


وفي تلك الليلة جلس ريان في غرفة أبيه وأمه ثم في غرفته في قصر الضيغم، وأرقه السهر،


وهو يستعيد ذكرياته في القصر ومع أبيه وأمه وأخته، وخالجه شعور من الحزن والشجن،


وسيطرت عليه رغبة جامحة في قهر الزبير حتى يمحو هذا الحزن واللم إلى البد.


***

Free download pdf