كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

تي يشك في بنية الصورة السطحية، ويدفعه إلى تأمل عناصرها من جديد، والكشف عن الشبكة ال


تربط عناصر بنيتها التحتية/ العميقة بحيث تبدو متناغمة ومنسجمة مع سياق هذه القراءة.

في فثمة اشتباك بين السيف والرمح وصراع محتدم بينهما، وهو صراع ينم على صراع آخر


قعل دوعي كلذ
ّ

ة دة نفسي لعلو .حامرلا رقتحي حودمملا لعجت لب فيسلل انلأا رصتنتو ،رعاشلا لخاد

عر، التي في اللاشااعور تجاه فحولته الجنسااية، أو تجاه علاقة جنسااية ما يرفضااها العقل الباطن للشااا


ي القراءة فربما خذلته كما خذلت الرماح أصحابها، فهي محتقرة ومشتومة. وتنمي الأنا هذا الاتجاه


لبنية أخرى ء وقناعاطغ ةينبلا هذه نّأ ودبيو ،"ليلجلا حتفلا بلط نمو" يناثلا تيبلا ةينب للاخ نم


ح لا يتم تف ّلك رقتحتو يردزت انلأا نّأ ىلإ رياااااااشت ليلجلا ةملك نّ إ ،يعولالا يف ةتوبكمو ةقيمع

تيحه الرماح بالبيض الصوارم. ولذا فثمة بنية عميقة متوارية في الأعماق تقول إن الفتح الدنيء مفا


ة العروس:وما ترمز إليه. وتتوج البنية السطحية في البيت الثالث بكلم

ُ

مــُه

َ
ترإ

َ

ث

َ
قَ وإــــــ ن

َ
ف
ِ

ب
ِ

دـــــيإ
َ

ح

ُ

اــ لأا
َ

م

َ
ك

ً
ة
َ

رـــــــ

إ

ث

َ
ن

إ
ت
َ

رــ
ِ

ث

ُ

قَ وإــ ن

َ
ف

ِ

سورُ ــ
َ

ع

إ

لا

ُ

مــ
ِ

ها
َ

رد لا

يهو اهروحم يه لب ةروصلا قايس نع ا

ً
بيرغ ا

ً
ولد م رصنع )سورعلا( ودغت لا ةءارقلا هذه قفوف


،ا الصااورة الأساااسااي. إن صااورة (العروس)

ً

فرحنمو ا

ً
غوارم ارًوااضح ةيحطااسلا ةينبلا يف رااضحت


ةدقعلا اهلعلف .ا

ً

يّساسأ ا

ً

لتي يعاني منها ا يّنيوكت ارًوضح ةيتحتلا ةينبلا ىوتسم ىلع رضحت اهنأ ريغ


إطلاقها ب حمااااست انلأا نّ أ ريغ ،هقامعأ نم اهقلطي يكل فنعبو ةوقب انلأا ىلع طغااااضت يتلاو )وهلا(


ا

ً

علو .ا يّنف ارًيوصت اهريوصتو

ً

ّيناث رخلآا مدصي لاو ،لاوّأ انلأا مدصي لا ا

ً
لّ حو ةدقعلا لّ ح لّ فرحنم


الصااااادام في نفس الشااااااعر كان من خلال الساااااماح لهذه العقدة أن تطفو على الساااااطح وأن تتحقق

بصورة من الصور، وقد تحققت بالصورة الفنية الغريبة والمدهشة.

العروس) تطيع أن يكشف عن سبب تناثر الدراهم على (سي ةيلاحلا ةءارقلا قفو سرادلا لّ علو


بلااس ا

ً

فقوم اهنم فقت اه

ّ
ثدح ءاوااس ،ا نأ وأ ،عقاولا يف انلأا ةلوحف زجعب طبترت ذإ ،قايااسلا اذه يف


ً

يّ

،لّيختم رخآ عقاو يف ا

ً

حقق لها ي يّنف انلأا اهتققحف ،هنم برقم صخااش عم وأ هااسفن رعاااشلا عم كلذ


ين ب نزتخت مهارداالا ةااظفل نّأ شهدااملا نمو .تاابكلاو قلقلاو رتوتالتوازن والتطهير من كاال ال

فظة الدر ل اضً يأ نزتختو ،ةروصلا يف مهاردلا ةظفل ةيزمر دكؤي امم ،)دوقفملا( مدلا ةظفل اهفورح


بحار.الذي طالما افتخرت الأنا بامتلاكه، والذي يحتاج إلى غواص ماهر ليستخرجه من أعماق ال

طحية المتلقي في البيت التالي بصورة مدهشة، يقولوتفجأ البنية الس

1 )(

:

ُ

ث

َ

ك

إ
د

َ

قوَ ارَ
ذلا ى

َ

لعَ رَو

ُ

كوُلا ُليإ

َ

خ

إ

لا كَ

ِ

ب سُ و

ُ
د

َ

ت
ُ

معِ ا

َ

طمَ

إ

لا

ِ

رو

ُ

كوُلا لَ وإحَ

إ

ترَ

1

. 389 : 3 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf