كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

تناقضااااة، فطعم الموت بخلاف طعم العساااال، والمشاااااعر التي يثيرها الموت في النفس إلى حقول م


ةفلتخملا رصانعلا نيب طبرلا نأ ا سضد المشاعر التي يثيرها طعم العسل في الفم. وذكر الدار


ً

قباس

نأ ىلإ راشأو ،ةيبولسلأا هتامس
ّ


مهأ ىدحإ اهلعلو ،يبنتملا رعش يف ةزراب ةيبولسأ ةمس ةداضتملاو

ليل هذه الظاهرة يعود إلى قدرة المتنبي على اساااااااتبطان حقائق الأمور والغوص في أعماقها، تع


زعي يذلا فيرااااشلا توملا يف رهوجلا ةدحو ىري هلعجي امّم ،ءايااااشلأا رهاوظ دنع فوقولا مدعو


الإنسان ويحميه من المذلة والهوان وفي حلاوة طعم العسل عندما يجنيه المشتري ويتذوقه.

ذا اللفظ، هونلحظ ذكر لفظ الجلالة (الله) وهي من الحالات النادرة التي يذكر فيها الشااااااااعر


قملا يف هتاذ ىلع ا

ً
ام الأول. دمتعم ،هبلاطم قيقحت يف )الله( ىلع رعاشلا لاكتا فعضي وأ بيغيسف

ي فالأمر الذي يكشاااااااف عن ضاااااااعف الوازع الديني لديه، مقابل الاعتزاز بالنفس والتعويل عليها


تحقيق مآربه.

،ليلقلا ءياااشلاب ةعانقلا وأ لاملآاب للعتلا ضفري رعااااشلا
ّ


نإف انلأاب سااااسحلإا ىلاعتي امدنعو

هلانت نم لكو وه اهب يلطصي ا

ً
ممح ثفنت ،لجرملاك يلغت هسفنف

1 )(

:

َ

ا اايإااال
َ

س
اااتااالا
َ

اااع
اااال

ِ

ااااب لُ
َ

ااااملآا

ِ

ن إ ااامِ لا

َ

أ
َ

ر

ِ

ىاااب

َ

ا و
َ

م

َ

أ

ُ

ن ـــظ
َ

ب

َ
ـــــن
ــــــه إدلا تِ ا

َ
ت

ِ

ر

إ

رُ ت

ُ

يــــ ِنك

َ

و

َ

لا

َ

اقلا

َ

اااان
َ

ااااعا

ِ

ااااب

ُ

ة

ِ

لإا

إ

اق

َ

لا

ِ

ا اااااااشِ ن إا مِ ل
َ

ي مِاي

َ

ح
ـــــت

َ
ــــسُ ت ى
َ

ع
د

َ

يإل
َ

ـــــه

ُ

رإط ا

َ
ق
َ

هِ اـــه
َ

يـ مِم

اهيلع سلدي لاو هااااسفن عدخي لا ،ةوق نم يتوأ ام لكب اهقيقحت ىلإ ىعااااسيو ،ا

ً
ديج هفادهأ ددحي وهف

ورائها طائل، ولا يرضااااى بالفقر والخضااااوع للأمر الواقع، بل يعمل بالتعلل بالآمال التي ليس من


لوقيو .ةيلاعلا ة
ّ

مهلاو ،ةقداصلا ةدارلإاو ةوقلاب هرييغت ىلع

2 )(

:

إ
د

َ

ااااق

َ

ل

ُ

ت

إ
رب اااااااصَ

َ

ى ت
تحَ

َ
ت

َ

لا

ٍ

ربَ

َ

ط

إ
اااااااصُم

َ

َ

لأ

إ

رُ ت

َ

ه َوـــــــجُ و ُ ن ــــــك

َ

ـــــ يإخلا

ِ

مَه ِ اــس َ ل

ً

ة

ن َلآاااااف
ُ

مااااحَ

إ

ى ااااقأ
ااااتااااحَ

َ
ت

َ

لا

ِ

مااااحَ

َ

اااات

إ

ااااقاااامُ

وَ

إ

رإـــ حَ لا

َ

أ بُ

إ

مِ وَـــــق
ُ

ع َ ــ سَ ن إـــ م

ٍ

قا

َ

ـل

َ

دَ ق ى

ِ

م

عد بفقد انتهى وقت التصبر والتجلد ووصل منتهاه، وحان وقت الهجوم والاقتحام وخوض الحروب


الحروب، فلا مناص من الثورة والتمرد وتحقيق المطالب بالقوة ولا شااااااايء غير القوة وركوب


المخاطر.

ضايح ضوخ اهنم ابًلاط ،ددرتلا مدعو ةرطاخملا ةهجاوم ىلع هااااااااسفن رعاااااااااشلا ويحث


الردى

3 )(

:

يااااااااسِ ن

ُ

دَلا اات

ِ

ااباالا

َ
ياات و ِّااجَ االا قورُاابُ

َ

ااق

ِ

راااااب

يدِ

ِ

يكر نفسُ يااااا ىدرّلا ض َ ااااايحِ ر

ّ

تاوَ

يفِ

َ

تك

َ

تو

ِ

م
داااالا

ِ

ي ااااب

ِ

راااااجَلا

ِ

نعَ

ِ

ميَ

ِّ
داااالا

ىدَر لا ف ِ وإخ ضَ اااايَِح
ِ

ءا
اااااااااشلِل

ِ

معَ
نلاوَ

1

. 39 : 4 المتنب ، ديصان أب الط ب ـ


2

. 41 ـ 40 : 4 ،ديصان أب الط ب المتنب ـ


3

. 44 ـ 42 : 4 ـ ديصان أب الط ب المتنب ،

Free download pdf