كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
ا

ً
د
َ

ااااب

َ

أ

َ

أ

إ

ااااق

َ

عُ ااااط

إ

اااالا

ِ

ااااب

َ

لا
َ

و دَ

َ
ي اااامِ ااااجإاااان

َ

و

َ

ل
َ

ع

ِّ

ي مُ ــل
َ

ـــع إ بّ لــــ ِّمؤ
َ

ض
َ

اـــــم

َ

ـ بإأ

اافِ

ُ

حااُ اان ي
َ

و

ٍ

د ِوعااُ ي ساااااااااُ اافِ ي ااِت اام ا اهِ سو

ُ

ــــل

ِ

ب

ُ
غ
ــــللا

إ

نإـــم ِ فِ ط
َ

ع

ِ

ـــيز
َ

ح

ٍ

دِــــي مِ ز

اساااااااتعداد المتنبي المبكر للنزوع إلى التبرم والضااااااايق بالدهر ومعاندة تيظهر في هذه الأبيا


ريغ ءياااش لاو هت
ّ


مه ىلع لاإ دمتعي لا ،ظحلا ئ
ّ

ياااس لجر هنأب قيمعلا هاااسااااسحإ ىلجتيو ،هل ةايحلا

ظفل ركذي ملو ،ديمحلا زيزعلا فطلب لمؤي ام ضعب هئاجر ىلإ ةراااااشلإا تايبلأا يف رهظتو .ةّمهلا


ن الملاحظ اختفاء هذه الإشارة في قابل حياته وشعره. وسوف ينمو إحساسه الجلالة صراحة، وم


ةروااصب ةايحلا نم ىوكااشلا ىلاعتت فوااسو ،هتايح يف يماردلا سّ حلا يمانتب ةّيوادوااسلاو مؤاااشتلاب


ايًداعم هيف ءياااش لّ ك ىريو رهدلا وجهي ،ا


ً

يّبلاااس ا

ً

فقوم رهدلا نم ذختي ام اعًيراااس هنإف كلذلو ،ةماع

ال يصف مسيره في البواديله، فقد ق

1 )(

:

لإ

ُ

ااااق

َ
لاام حاااااجااااةٍ فااي ااف
ِ

ض

إ

اااااهاان ااقأ
ِ

اام

ٍ

س

إ

اااف

َ
ب ُ ااااياااج لا ااانو

ُ

إلاااى ااات

ٍ

ساااي
ِ

اااااااااس

َ
خ

فٍّ

َ

ع ُ لا اااااكو

ِ

زاااااان

ُ

ااااات

إ
يااااانا نااااامَ

َ

اااااتأ

ةِ

ّ

اااالاااِقو

ٍ

رااااااااااصِ ااااان

َ
تااااي

ِ

ي زواااجُ

ِّ

اااناااع

يوّ

ُ
د
َ

ل ااااع

ُ

ااااك
ٍ

ءيااااااااااش
َ

ى كااااياااف
اااتاااح

وإ

َ

ي ااالاااف

ّ

ااانأ

ُ
ت

إ
ىااال دااااااااااسِحُ
َ

اااع

ٍ

ساااياااف

َ
ااان

ي

ّ

ااان
ِ

اااكااالو

ُ
ت

إ
د
ِ

ياااتاااااي عااالاااى ااااااااااسحُ
َ

اااح

ياافااغَ عاالااى

َ
ى بااهااااا اااااااااش
َ

ورإ

َ
اااااااااش

ِ

رااي
ِ

ااق

َ
اان

ٍ

ناااااي
َ

ر ُ اد لا اااااعو

ُ

عااااالاااااى ااااات

ِ

راااااياااااظ

َ
ااااان

ياانااعُ

ِ

ياافرَ ىوَااااااااسِ زااااانااُي

َ

يراايااخِ و ااااااااش

رٍّ

َ

اااااااااااشب
َ

ر يااااا كااااناااامِ

َ

اااااااااااش

ِ

روااااه

ّ
داااالا

ُ

ت

إ

اااالااااِخاااال

َ

م

إ

ااااك

ُ

لأا

َ
ة
َ

ر

َ
ااااغواااامُ

ِ

رو

ُ
دااااااااااص لا

ُ
ت

إ
يذااااِل ه ِااااب دااااجُ اااال

ِّ
د
َ

ااااجاااالا

ِ

رو

ُ

ااااث
َ

ااااعاااالا

رُااااي ومااااا

َ
ااااخ
ِ

ةاااااي
َ

لا ااااحاااالا

ِ

ااااب

ِ

رورُاااااااااااسُ

بيات تفيض الأبيات بشاااااااعور عميق باللاجدوى من الحياة وخيبة الأمل منها، ويتأكد في الأ


ر شااعور عدائي تجاه الدهر، بل يمتد هذا الشااعور ليشاامل كل شاايء، ويظهر إحساااس خطير له تأثي

ا لا

ّ
ي ندفاعه ف لعم ،ةايحلا نم متاقلا بناجلا وحن هتايح لاوط هليمو يبنتملا سفن ليكاااااااشت يف قيمع


سااااااااس حإ نّ أ ودبيو .رخلآل بهوي لاو ىطعي لا يذلا رملأا ،هتايح ىلع داااااااسح هنأب رهدلا ةمعادا


عر اااشلا ساااسحإ ىرخأ ةهج نم وه هتايح ىلع هدااسحيو هيلع دقحيو هيداعي ءيااش لّ ك نّ أب رعاااشلا


وفي روعااااشلا يف ايًلاع ارًوااااضح انلأا روااااضحو ،تاذلا بّ ح عاونأ نم عون وهو ،هتيمهأو هدرّ فتب


ربة الشاعر وصياغتها.تج

ثيح ،ةياااسجرنلا نم دّب لا ناك اذإ ةياااسجرنلا حملام ضعب لكاااشت ةيغاطلا سياااساحلأا هذهو


ةايحلا ىلإ رظني هابص ذنم يبنتملا نّ أ قّيشلا نمو .ايًلاع انلأا توص عافتراو ،تاذلا لوح روحمتلا


بيات في سياق المدح، فهو يقول في نظرة عميقة، فلا يرى فيها إلا الموت، والغريب أن ترد هذه الأ


مطلع القصيدة

2 )(

:

1

. 144 ـ 142 : 2 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،


2

. 332 : 2 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf