كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

لكيلا يشعر بفقده عند الموت. ويعبر الشاعر عن غريزة الحياة المتأصلة في الإنسان بتصوير الدنيا


اهب هثّبشتو هكسّ متل ،ا


ً

كف اهنع ناسنلإا يدي كفت يهف ،اهيف لصأتملا ردغلا نم مغرلا ىلع ةقوشعم

حتى آخر لحظة له في الحياة.

اشاااقة غادرة، اين أنا الشااااعر الحياة وجمالياتها ولذائذها ولكن من منظور الموت، فالحياة عتع


ب ةايحلا ،ةايحلاو توملا ةيلدج اهنإ.
ّ

مغلاو
ّ

مهلا

ّ

لذائذها وشاااااهواتها لاإ ثروت لا ةداعاااااسو ،ةيناف ةذلو

ترة، لا ية متووالموت بآلامه وأحزانه وفنائه. وتعاين "الأنا" هذه الثنائية من خلال رؤية صااااااادام


ىلعو لوهجملا ىلع ةعرااااشم رتوتلاو قلقلا تاباوب يقبت لب ،نزاوتلاو ةحلاااااصملا ىلإ ي

ّ
آفاق دؤت


ؤية قاتمة ر نع ربّعت انلأاف .ةبهتلملا اهممحب فذقت نيكارب رجفتي يذلا ،داحلا ياااااسفنلا اراااااشلا نم



ً

خرش

ّ

لاإ اهناديزي لا نارفانتم نابطق اهبذاجتي ةيوادوسو

عفادت ذإ سفنلأا ةيشحوو ،ةيناسنلإا سفنلا يف عارصلا لصأتو لتقلا ةيناوهش يبنتملا روّويص


عن نفسها وعن مكتسباتها بقوله في سياق مدح سيف الدولة

1 )(

:

ا

ً
ااااب

ُ

فُ ظوَ

ِ

ر

إ
ع

َ

ت

َ

مارَحَ

إ

نَمِ لا

إ

لااااااااااااااـحِ

إ

ـ لا

ِ

إ
اااان
َ

اااام

َ

أ ا

إ

اااان

ُ

ااااف

َ
إ

ا ااانِلأا سُ

ِ

ا ااااااااااسِ سااااي
َ

ااااب
عا

َ

نإاام

َ

أ

َ

ااااط

َ
قا

إ

ااِتاالا
َ

اااام
َ

سا

َ
يإ اااااااااش
ِ

ااغِ ء

َ

لا
َ

اااااب

ُ

لــــــك

َ
ِل دٍاـــــــغ
َ

ح
َ

ةٍ ــــــجا
َ

ي

َ
ت
َ

م
ىــــــــــن

ِ

لاااااااااااااااااـ

إ
د

َ

ااااق

َ

تِ ف

َ

اااان

إ

ف

َ

ءَااااامَ أ

ِّ
داااالا

َ

لا

َ

لاحَ

َ

ااااي

َ

اااات

َ

ااااف
َ

ا اااااااااسإ را
َ

ن
َ

ا اااهإااااج
َ

ر
َ

و

ً

ة

إ

ا اااتِااااغا
َ

ااااي

َ

لاا

َ

و

إ

ِتغا
َ

ااااااااااص
َ

ااابا

َ

ل ا
إ

م
َ

ي

إ

ل

َ
ساااااااُ هُ ااااااااااسإ مِت
َ

ؤ

ً

لاا

َ

نإأ
َ

ي

ُ

ـــــك
َ

نو

َ
غلا
َ

ض

إ

ن

َ
ــــف
َ

الرِّ ر

إ

ئ
َ

ــــــــــب

َ

لاا

دجيو ،شطبلاو بااااصتغلااو سرافتلاو ،ءامدلا ةقارإو لاتقلا سفنلأا يف لاااصلأا نّأيرى الشااااعر


في القتال وإراقة الدماء قيمة جمالية ولذة نفسااية كبيرة، وهي لذة متأصاالة في نفسااه منذ نشااأته، فقد


كرَ

إ
ع

َ

ش نسحأ ام هل ليق دقو هابص يف لاق

2 )(

:

َ

لا

َ

نُ سااااااااااُ حإااات

إ

وَااالا

إ

اااحَ ر َاااف

ُ

ة
ااات

ُ

ىر َااات ى

َ

ع

َ

ىــــل

َ

ف

ً

عإى مُ ــــت

َ

ــــــ ِقت
َ

ص
ٍ

دَ ـــــــ عإ ل

ً

ة

مَ

إ

ن

ُ

رَوااااااااش

َ
ا اااااااض لا ة

إ

يإ رَف

ِ

وإ يَ ن

إ

لا

َ

قِ م

َ

اااات

ِ

لا

عِيُ
ل
َ

نإـــ مِ اــــه

ُ

ِّلـــك
َ

ي السِّ ــــ ِفاو
َ

ـــــب

ِ

لا

فالوفرة لا يتم حسااانها إلا في سااااحة المعركة والقتال، أي على حافة الموت وعلى حافة الحياة، في


ةفوفحم رعااااااااشلا ةبغرف ،ذئاذللا


ّ

ذلتو لامجلا لمتكي ةرطخلاو ةقلقلاو ةرتوتملا ةيلدجلا ةظحللا هذه

ً
دياااسجت هرعاااش ناك دقو ،نوكت نأ بجي اهنأ ىري اذكه وأ ،لاوهلأاو رطاخملاب ا

ً
ا لهذه الجدلية. مئاد


الأمر الذي ينم على انحراف في المقاييس الجمالية لديه، وهو انحراف متأصاااااااال نابع من ذاته


هيعولا وأ هيعو يف امًئاد نانرتقم لامجلاو ةذللاف .هيف شيعي ناك يذلا سئابلا عقاولا عم مجااااااسنمو

فيه عنه الموت، فهو ارتباط بالمخاطرة، ولذا لا يريد أن يقترب من الحياة إلا بالمقدار الذي يبتعد

1

. 147 ـ 146 : 3 الطيب المتنبي، ديوان أبيـ


2

. 159 : 3 ديوان أبي الطيب المتنبي،ـ

Free download pdf