كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
بل إنها نت أنا الشاااااااعر الحياة والموت من منظار واحد، ولم تفضاااااال الحياة لكونها حياة،عاي

ي فرأت في الموت حياة إذا كان في سااابيل حياة شاااريفة. وهكذا فإن القصااايدة تصاااور أنا الشااااعر

النص وقد تجاذبها نحو غريزتي الموت والحياة، وتعاينهما معاينة إنساااااااانية عميقة، وتبدو الأنا في

كل ،ىااسً أو ا أصااب

ً

نزح رطقت انلأاب يقلتملا
ّ

سحيو ،احً ارج رثكأو ،ا

ً

نها تتعالى قمعو اجً ااضن رثكأ تح

على أحزانها وتقبض على جراحها، تنظر إلى الماضااااي فترى المسااااتقبل، وتسااااتشاااارف المسااااتقبل

فيتجلى لها الماضي، في علاقة جدلية يتولد أحدهما من الآخر.

صيرة خاصة ت والحياة من قلقه الوجودي؛ فقد أدرك أن الحياة قلقد انبثقت رؤية الشاعر للمو

اك بزمام ااسملإا ىلع ارًداق نكي ملو ،ناملأاو رارقتااسلاا دقف دقف ،بناج لك نم هب قدحت راطخلأاو

و ،تاذلا ريغ ءيااش لاو ،هتاذ ىلع ا

ً
أن عليه دمتعم ،هااسفنب هردق عنااصي نأ هيلع نأب نمآو ،روملأا

ت، في رر من الواقع الزائف، فواجه قلقه الوجودي بالاندفاع نحو الموأن يحقق أصاااااااالته وأن يتح

ه لحريته يعاااااس ءانثأ يف ةنكمملا تارايخلا لك هتاذ احً نام ،ةايحلل ىنعم ىلع ضبقلل ةاااااسئاي ةلواحم

المطلقة.

ب ـ الفخر والشكوى:


ات لق بالذوتناول المتنبي موضااااوع الحياة والموت من خلال شااااعر الفخر والشااااكوى وما يتع

ت دقو ،ةايحلاو توملا يتزيرغ نم هفقاومو هاؤر نع كلذ لك يف ربع دقو .ا

ً
رااشابم ا

ً

ولد شااعره قلعت

تداخل في هذا الموضاااااوع من رؤاه التي تناولتها الدراساااااة في الفقرة الساااااابقة، ومن الطبيعي أن ي

وليس الفصلحديث الشاعر في هذه الموضوعات، أي شعر الرؤية بشعر الفخر والشكوى والذات،

يث حب تايّئزجلا هذه نم ةيئزج لك ىلع ءواااضلا نم ديزم طيلاااستلو ،ةياااسارد ضارغلأ لاإ امهنيب

وفي تأخذ حقها من الدراسة. ويجد الدارس كذلك تداخلا في كل من شعر الفخر والشكوى والذات.

.عضهاضوء اللاشعور فإن جميع ما يصدر عن الإنسان من أنشطة وأفكار ومواقف تغدو متصلة بب


رخلآا نم هفقوم نع ارً
ّ

بعمو ةايحلا يف هتاهجوت نع ا

ً

فااااشاك هابااااص ذنم هااااسفنب يبنتملا ف
ّ

رعي

لاق دقف ،ديعولابو قيضلاب رخفلا ا

ً
جزام

1 )(

:

ااـااـجَ حإجَ لا د ِوّااـااـسمُلا نُااـااـيعَ أنـااـااا

ِ

حا

نُ وااـااـك
َ

نُاااـااـ يأ
َ

ج

ِ

هلا
َ

ريااـااـ

َ
ااـااـ غ
َ

جهِ

ٍ

نا

ينو

ُ

ل

ِ

هااـ
َ

نإإ ج
َ

و

ُ
ترإااـااـ
َ

م
َ

ااـااـيل ع

َ
ق

ً

لاااـ

ين

إ

مااـااـ تااـااـااـااـااـجَ ي هَ

ُ

كبُلاكِ
نلا

ِ

ب

ِ

حاااـااـااـب

نُ وااـااـك أم
َ

حُ ا ي
َ

رااـااـص لا
َ

ريااـغ

ِ

حا
َ

رااـصُ

يـن

إ

ت
َ

بــ
َ

س

َ
ن
إ

مـــُه

َ

رُو ل

ُ
ال دصُ

ِ

حاـمرِّ

ذإ ،ا

ً

يّومد اعً افد تاذلا نع عافدلا يف انه ىلجتتو ،توملا ةعزن هابص ذنم رعاشلا يعو يف قلختت

يتطلب تحقيق الذات تدمير الآخر وإزالته من الطريق، فالآخر يعتدي على الذات ويحاول القضااااااء

1

. 242 : 1 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf