كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
والسيوف الداء والدواء، والحياة والموت، فقد قال في سياق مدحه سيف الدولة

1 )(

:

َ

أ

َ

أ

إ

ااط
َ

حُ ر

إ

االا
َ

دَ ااااجإاام
َ

ا اكِ ن إااع

إ

ااِفاات
َ

و ي

َ

أ

إ

ااط

ُ

هُ بااااُ اال

َ

و

إ

الا
َ

م

إ

ااااااااش
َ

ر
ِ

اااا ياف

ُ

ة

َ
ز لا

َ

اااالا

إ
مُ ت

َ
ر ااااااااش

َ
ااااف

ً

ة

َ

و

َ
ـــف

ِ

سُ را

إ

لا

َ
ـــ يإخ

ِ

ل
َ

نإــم

َ
خ
ــف

إ
ت

َ
ف
َ

و
ق
َ

ر
َ

اـه

َ

و

َ

أ

إ

كُ رُ ت

إ

لا

َ
اااايإغ

َ

دِ اااامإ غِ يف ِ ث
َ

و ي

َ

أ

إ

ن

َ
ت

ِ

عُ ج

دَ
َ

اءُ و

ُ

ِّلااااك

َ
ااااك

ِ

ر

َ

أ

ٍ

و إ مااااي
ِ

ااااه
َ

ي

إ

اااالا
َ

و
َ

عُ ااااج

ِ

رإ د ـي الـف
ِ

ب
َ

د ـالو

ُ

م
ِ

ـف

َ

عإأ ي

َ

ط
ِ

فا
َ

دُ اــه

َ
عُ ـــف

فالساايف مجد وغيث وشاارف ودواء ووجع، وقد توحد فيه الدواء والوجع؛ لأنهما في رؤية الشاااعر


هدارم اهب ققحي ميرك لك ءاود يهف .ةدحاو ة

ّ

ويحيا حياة شريفة، أو يقتل بها فتكون الوجع ذل ناثعبي


والألم لكنه الوجع والألم اللذيذ؛ لأنه موت شاااااريف في سااااابيل غاية شاااااريفة. وعندما يمدح المتنبي

ساايف الدولة فإنه يمدحه بوصاافه النموذج الذي يتخيله وقد تحقق في الواقع، فهو فارس الخيل الذي


الفزع والدم يتدفق من جوانبها لما فيه من الجلد والثبات. يثبتها في الدروب المؤدية إلى العدو وقت

وتثير صورة الدم في أعطاف الخيل خيال الشاعر وشهوته لرؤية المزيد من الدم والقتال؛ لأن الدم


احً دام اهتاذ ةديصقلا يف لاق دقف ،ديدج حرج لك عم حتفني يني لا يذلا ميدقلا هحرج نم امًئاد قفدتي


سيف الدولة

2 )(

:

َ

ح
ت

َ

أ ى

َ

ااااق

َ

ما
َ

ع

َ

رإأ ىل
َ

ااااب
ِ

ضا

َ

رإخ

َ

اااااااش

َ

ةٍ اااان

ــب إ س لِل

ِ

ي
َ

ــم

َ
ن ا

َ
ــحُ ك
َ

و او

إ

لا

َ
ق

إ

ــت

ِ

ل
َ

ــم
َ

و ا

َ

ـل

ُ
واد

َ

ت

إ

اااااااش

َ

ق

ِ

ب ى
َ

ر لا اااه
ُ

مو
َ

ا ااااااص لاو

إ

ل
َ

انُ ااب
َ

و

إ

لا

ِ

ب
َ

عُ ي

َ

و
ب ِ ـه إنلا
َ

ـم
َ

ج ا
َ

ـعُ م
َ

و او
ـنلا

ِ

را
َ

ـم

َ
ز ا
َ

واـعُ ر

أعماقه. يف تلصأت ةيّومد ةعزن نعو لتقلا ةوهش نع ريبعت هنإ

ويجد المتنبي نفسه تتراوح بين الإقدام والنكوص، بين غريزتي الحياة والموت، فيتغنى بآلامه

ا

ً

كتاف عاجش ابأ ايًثار لوقيف ،يدوجو قلق هلزلزي ،هحارج ىلع ضبقيو

3 )(

:

ِ

إ

ِّ

اااان

َ
َ

نُ بااااُ ااااجإلأ ي
ِ

نإاااام
ِ

ااااف
َ

ار

َ

أ

ِ

ق
ِ

ااااح
ااااب
ِ

ياااات

يَ وَ

ُ
ـــ ِنديز

َ
بُ ــ ضَ غ ي

َ
إ

دِاــع َ لأا

َ

ق ي

إ
وَـــــس

ً

ة

َ

و

ُ

ت
ِ

ح
س

َ
ن

إ

ف
ِ

اااااااس

ِ

ااااب ي

إ

لا
ِ

ح
َ

اااام

َ
ااااف

ِ

ما

َ

أ

إ

عُ جُ اااااااش

ـــ ِليُ وَ
م

ِ

عَ يــب

إ

ق ــيد ِ ص لا بُ ــت

َ

ف

َ

أ

إ
ــــج

َ

عُ ز

و ا

ً
حساارة، ملأ قزمتت هااسفن دجيف ،ةهج ىلإ هبذجي اهيف بطق لك ةيدااض تايئانث نيب رعاااشلا قزمتي


خالدة الذاتية إلى تجربة إنسااااااانيةوهو يجسااااااد هذا التمزق بين قطبي رحى الحياة، فتتحول تجربته


في كل زمان ومكان. ةتصور النفس الإنساني

ويعبر الشاااعر منذ فترة مبكرة في حياته عن نزعة الموت التي تساااوي الحياة عنده، فهو يقدم


قيقحت ليبس يف ناك اذإ ةلضعم هل توملا لكشي لاف ،هتايح نم ا

ً
ديدج امًوي ايحي هنأكو توملا ىلع

سبحلا يف ءاقبلاب هدعوت ذإ فلد يبأ يف لاق دقف ،ا حياة

ً

فيرش ا

ً

توم ناك اذإ وأ ،ةفيرش

4 )(

:

1

. 223 ـ 222 : 2 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،


2

. 224 : 2 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،


3

. 269 : 2 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،


4

. 281 ـ 280 : 2 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf