كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

سااواء أكانت تجربته الذاتية أم تجربة والديه، فانحرفت تلك الشااهوات إلى من الشااهوانية الجنسااية،


إراقة الدماء وتعريض النفس للمخاطر والاقتراب من حافة الهلاك، لأنه في هذه اللحظة يحس


بوجوده ويحقق متعته وفي الوقت نفسه ينتقم لتلك الشهوة الجنسية المكبوتة. ففي الأبيات تعبير عن

للذة التي يجدها في تعريض الذات للمخاطر والموت، يقولشدة القتل وعن ا

1 )(

:

َ

اااال

إ
ااااجَ و

َ

بَ ذ
ر زاااالا

ُ
اااامِ دا

إ
ن

َ

أ

إ

يا ااالِا اااايَذ

مإا ساااااااُ مَ

ُ

وَر إ اااااااسِ ىو َ اااااااسِ دَرإاااااااسَ هُ ت

ِ

لا

ِ

ااااب

َ

ااااف

ِ

را

ِ

س
َ

رُ ا اااجإااااماااالا

ِ

حو
َ

و
ااااااااااشلا
َ

اااام

ِ

لا

َ

ــ ِقاس

ُ

ؤُ ــك ي

ِ

سو

إ

لا
َ

تِ وإــم
َ

و

إ

لا

ِ

رإج
َ

ــــــي

ِ

لا

مااُ

َ

يااِّ ااخ

ً
ا اااااااصَ يا الِ ار

إ

ااعَاان

َ

اات

إ
ا اااااااسِ ي

إ
اااابَر

ِ

لا

وَ

َ

فَ ا اااااايإاااااااك

َ

وَ لا

ِ

إ
ا اااااامَااااااان

ِ

إ ا

إ
د

َ

يا اااااالِلا

َ

أ

ِ

ااااب

ُ

اااااااااااش ي
َ

ااااج

َ

ااااق

ٍ

ا اااِتا عا

َ
إ

لأا

ِ

اااابإ ل

َ

ااااط

ِ

لا

َ

ـــ م ل

َ

أ ا
َ

اــص
َ

ر

إ

لا

ُ

ق

إ

ــف
َ

ص

َ

ــ مإأ

ِ

س

إ

لا

َ
يـــــ ِلاخ

يضه فهو يفضل السروال من الحديد ليحصن به عورته، ثم لا يبالي بعد ذلك بانحسار جسده وتعر

وال السااياق دلالة مضاامرة لم يعلن عنها، فالساارويبدو أن (للسااروال) ضاامن هذا للهلاك والخطر،


كن عبر يخفي عورة الرجل، التي يحرص الشاعر على إخفائها، إلا أن الأنا تتحايل في إظهارها ول


مزيد سياق منحرف وموارب، فالسروال دال لا تعترض عليه الأنا الأعلى، في حين يدفع الهو إلى


يمتدح ووازنة بين الطرفين عبر البنية المراوغة. من الكشاااااااف والظهور، وهنا تعمل الأنا على الم

ت إلى الشاااااعر الممدوح بأنه يسااااقي الأعداء كؤوس الموت ويكثر فيهم التقتيل، وهكذا يتحول المو


شيء لذيذ حلو المذاق.

هـ 377 وقال في سياق مدحه سيف الدولة سنة

2 )(

:

َ

و
َ

ا ااااااسإ ا اااام

َ
ت

إ
غ
َ

ر
َ

اااب

إ
ت
َ

يإع
ِ

ن
ِ

ف ي
َ

ر

ً

اااقا
َ

ر ا

َ

يإأ

ُ

هُ ااات

َ

ـــف

َ

يَ لا
ت

ِ

ه

إ
ـــ ِنم

إ

لا ي

َ

ن َوـــــحُ شِ اك

َ

ف

ِ

إ
يــــــ ِنن

َ

و

َ

لا
َ

ع
ل
َ

م

إ

ت
ِ

يإ غَ ين
َ

ر
َ

اااام

إ

لا ا

َ
ق

إ

بُ اااال
َ

ااااع
ِ

هإمااااُ لا

عَ رَ

إ
ـي

ُ

حَ ىدَ ر ـال ت
حَ ىـت

َ

ـل

إ

عَ ي ِل ت

َ

مُ ِقلا

إ
ه

يث حفالشيء يولد من نقيضه، أو يتحول النقيض إلى نقيضه في رؤية تتجاوز الشكل إلى الجوهر


لى لذة إتتوحد المتناقضاااااااات فالعلقم يتحول إلى حلاوة، والعذاب يتحول إلى عذوبة، والألم يتحول


ومتعة، والموت يتحول إلى حياة حقيقية.

وت الشااااديدة لديه متمثلة في القتل وإراقة وقال الشاااااعر في صااااباه ما يكشااااف عن غريزة الم


هاااسأرب
ّ


ملأ يذلا بياااشلا نم هقياااض يدبي وهف ،تاذلا نع عافد كلذ يفو ،كراعملا ضوخو ءامدلا

ويفضاال عليه قطع الرأس، فالشاايب موت غير أنه موت مذل، فيه ضااعف وانهيار وهوان، وأفضاال


لاق دقف ،مدلاب ةم

ّ

للا غبصي يذلا فيسلا رظنم هنم لمجأو

3 )(

:

1

. 313 ـ 312 : 3 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،


2

. 332 : 3 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،


3

. 36 ـ 34 : 4 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf