كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
الرعي أو العليق أو اللجام، وصااااحة الصاااابر وساااالامة العزم، وعدم الخلود والموت. وهكذا يلتقي

العالم الخارجي بالعالم الداخلي في النهاية بالموت، وإذا كان الأمر كذلك فالشااااعر يصااال إلى رؤية

لنوم أو حكمة وخلاصااااة تجربة عميقة في الحياة هي أن يسااااتغل الإنسااااان حياته فيتمتع من حالتي ا

نع امًئاد رداااااصي يبنتملاف اذكهو ،داقرلاو ةظقيلا ريغ توملاف ،ربقلا يف مون ةمث سيلف ،داهاااااسلاو

رؤية جدلية وصراع مستمر بين الموت والحياة.

لأا ةياغ رخلآا هاري اميف هت

ّ

ذل دجي هنأ ا

ً

قيمعو ا

ً
يعاو ا

ً

لم، الأمر الذي جعله كاردإ يبنتملا كرديو


لااحلا نم يهو ،ا يسيطر على عقده المك

ً
ت النادرة نايحأ ،هتدارإب نطابلا هلقع نم اهجرختسيو ،ةتوب


خلي للنفس، التي يسااايطر فيها العقل الواعي على العقل الباطن، ويطل العقل الواعي على العالم الدا


ام. فيدرك ما يمور فيها من عوالم سحرية واضطرابات ونظام أشبه بالفوضى، وفوضى أشبه بالنظ

لع على يه على لاوعيه الساااحيق والعميق الغائر في أحلام الطفولة وغرائزها، وربما اطواطلع بوع


تدارإب ة
ّ

ه لهذه وك حتفو ،كلذ لك ىلع علطا ،ةريثك لايجأ ربع ةيراوتمو دعبلا يف ةلغوم ملاوع


يعولا هيف جزتما ا

ً

ّيرعش لايكشت اهل

ّ

اللاوعي ب كشو ،روعشلا حطس ىلع وفطت نأ اهل حمسو ملاوعلا

.ةشهدلاب يقلتملا بيصي ثيحب ،ا ام

ً
ديرف اجً ازت

حوضولا ةياغ يف ةغل مدختسي ا

ً

نايحأو ،ماهبلإاو ةغوارملا يف ةلغوم ةغل ا

ً

نايحأ مدختسي وهو

ا

ً

كتاف يثريو رصم نم هريسم ركذي لاق دقف .حوبلاو فشكلاو

1 )(

:

بإساااااااُ
َ

اااح
َ

نا

َ
اااخ
ِ

لا

ِ

ق

َ
ن

إ

ف
ِ

اااااااس

َ
يإك ي
َ

ف

َ

ااال
ذ

ُ

ت
َ

ااااه

رُ ا اهإد اااالا
َ

ااعإااي
َ

بُ ااااج
ِ

نإاام
َ

اامإااح
ِ

اال

َ
اان ي
َ

و
ِ

اائا
َ

هُ ااااب

وَ

إ

ااااق
عااُ وَ يااعُ ااااااااضِ ي َ ت

إ
اام
ر

َ

اال

إ
ااااي

َ
مااااُ ت
د

َ

هُ اااات

َ

أ

َ

ــت
بَ نَاـــم َزلا ى

ُ

ي ــــ ِف وهُـــن

َ

ش

ِ

ِ هـــــــ تِ بَيب

ِ

اااف
َ

ااااماااي
ااانااالا ا

ُ

وسُ اااف

َ
ااات
َ

اهُر

َ
ااااغ
َ

اااايا

َ

ة

َ
إ

لأا

َ

ااال

ِ

م

َ

و
َ

بإاااااااص

ِ

ر

ِ

ا ااااااسإ ج
ِ

م
َ

ع ي

َ

دَ حإأ ىل
ِ

ثا
ِ

الحُ ه

ُ

ط

ِ

م

فِ

َ
غ ي

إ
ي

ِ

ر

ُ

م ِ هِ ااااتِ م أ

إ
ف ِ ل ِا ااااااااااسَ ن

ُ

مَلأا

ِ

م

َ

ــــــهُ ر سَ ف
إ

وَ م

َ

أ

َ

يإت

َ

ـــــل عَ اهُـــن

إ

رَـــــَه لا ى

ِ

م

نم اهلوانتيو اهقامعأ يف صوغيو ،هاااااااسفن يبنتملا اهب للحي يتلا تايبلأا قدأ نم تايبلأا هذه
ّ


لعل

جميع جوانبها بلغة في غاية التكثيف والعمق، فلا شاااك أن المتنبي أحد أهم مفككي شااافرات نفساااه.

هل امً فهو يبدأ الأبيا


ّ
دقم هاااااااسدقيو هدجميو ،هاااااااسفن قلاخ هزني ،"ياااااااسفن قلاخ ناحباااااااس" ةرابعب ت

هنأ ا


ً

قيمعو ايًعاو ا

ً

كاردإ كردي وهف ،"رعاشلا سفن" يف لثمتملا بيجعلا قلخلا اذه ىلع ،تاولصلا

قلخلا اذه ىلع ديجمتلاو هيزنتلا اهقلاخ قحتسا دقف اذل ،سوفنلا عيمج نع فلتخت ةبيجع اسً فن لمحي


كيف لذتها فيما النفوس تراه غاية خلق نفساااه بطرح ساااؤال تقريري: " يب. ويتمثل العجب فالعجي

ةايح تروحمت ،يلدج لاؤااس ،بيجي ا الألم
ّ


مم رثكأ رااسفتااسيو ،رااسفتااسي ا
ّ

مم رثكأ بيجي لاؤااس ،"؟

المتنبي حوله، وانصاااهرت في أتونه، ساااؤال يوغل في البحث عن الحقيقة والطمأنينة والاساااتقرار،

1

. 163 : 4 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf