كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

نم ائيااش اااضً يأ يوحي وهف ،يبنتملا سفن يف ةفرحنم ةللاد اذ حبااصأ م


ّ
دلا نّ أ نع قبااس ام للاخ نم

تألمه، فالعذاب في لا شاااعوره هو عذوبة أو رالرغم من محاولة الشااااعر إظها اللذة والشاااهوة، على


يتحول إلى عذوبة، إذ يجد لذته بهذا العذاب.

ةايحلا ةزيرغ ىلإ يمتنملا ىوهلاف ،ثلاثلا تيبلا يف ةروااااااصلا هذه رعاااااااشلا ي
ّ

ولد منه ت منيو


ة المرض الملازم الذي ينتمي إلى نزعة الموت، والنوى وهي مرحلة متوساااااااطة بين نزعتي الحيا


للاو ةعتملا زئارغ نم ةايحلا يف ام لك نّ أ يأ ،ا

ً
دي في ذة يؤ اااضيأ توملاو لتقلا اهنم أاااشني توملاو


م نع رظنلا عطقبو ،ا

ً
وضاااااوع ديهاااااش ليتقلا لعج رعااااااشلا نّ أ تفلالاو .لتقلاو توملا ىلإ ةقيقحلا

ن قيمة م لقأ تاااااسيل ةيلاع ةميق توملاو لتقلل نّأ ىري وهف ،كلذ نم دعبأ رملأاف ،ىوهلاو قاااااشعلا


الشهادة.

ةايحلا :نيتعزنلا رصانع نع ا

ً
نم ارًسّ والموت، متح فشاك اهعسويو ةركفلا هذه رعاشلا عونيو


ارملا قوذتي ه

ّ
نأ يأ ،ةيقوذ ةااااساح يهو )
ّ

رمأ( ظفل رعاااااشلا مادختااااسا ظحليو ،قارفلا
ّ

رة ويجد رمُ


هف ،"دوبكلاب هنارين قلعأو" هلوق اذكو ،اه

ّ

ذتلي ةياهنلا يف ه

ّ
ا نأ ريغ همف يف اهترارم


ً
مئاد ثحبي و

ي كبده فطفأت هذه الجمرة وتلك النار عن نار مشااااتعلة لتبقى جمرة الشااااعر متقدة في داخله، ولو ان


ىقبتل ا ثح ايًعاااس ىعاااست اهنإف قارفلا نم انلأا ملأت نم مغرلا ىلعف ،هتوذج تأفطناو رعاااشلا تامل

ً

ثي

جذوة النار مشتعلة.

ابة والعشق بصلاو ءارغلإا ةمثف ،نيقحلالا نيتيبلا يف توملاو ةايحلا نيماضم رعاشلا يمّنيو


واللااذة لخنااا) وذوات اللمى والنهود، فكلهااا دوال تنتمي إلى غريزة الحياااةوالحااب والعفااة (بغير ا


ل عن والبهجة، وقد مزجها الشااااعر بألفاظ الموت "أقتلها، والعميد"، فهو لم يفصااال موضاااوع الغز

همااا رؤيتااه الكليااة والعميقااة لكاال من غريزتي الموت والحياااة والعلاقااة الجاادليااة بينهمااا واتصااااااااال

ل منهما وتولد إحداهما من الأخرى، وتوحدهما في جوهرهما مما ساااااامح ببعضااااااهما، وجماليات ك


لنفسه أن يعبر عن كل طرف بألفاظ الطرف الآخر.

روصلاب يبنتملا )يعولا(و )يعو( يف ةملؤملا روصلا طابترا ةديدعلا ةيرعشلا جذامنلا د

ّ

كؤتو

مملا نأ ىنعمب ،يئاغلاو يبباااااسلا يعادتلاب هباااااشأ ا

ً

تع يؤول إلى مؤلم، والمؤلم يؤول طابترا ةعتمملا

إلى الممتع، ويتولد المؤلم من الممتع وكذا يتولد الممتع من المؤلم. فقد قال في مقدمة قصااااااايدة في


مدح علي بن إبراهيم التنوخي

1 )(

:

ُ

اااااحَ أ
دا

َ

أ
إ

دَ سااااااااااااُ م
اااااِف سا

ُ

دِا اااااحَ أ ي

َ
ااااك

َ

ن أ
َ

ااااب

َ
اااان

َ
تا

َ
اااافِ ااااعإاااان

ٍ

ش

ُ
د ي
َ

ااااج
َ

اااااها

ُ

ااايإ ااايَااال

َ

ااال

ُ

ااات

َ

ااامَااالا ااااان

ُ

ااان

َ

ااااطو

ُ

ة

ِ

ااااب
اااتااالا

َ

ي دِااااان

َ
اااااخ
َ

ا ااااِئار

ُ
د
َ

ا اااافِااااااااااااس
َ

ر
د ِادَ ا ااااِح يا ااااِف تا

1

. 355 ـ 353 : 1 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf