كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
فإراقة الدم وسفكه مرتبط بالمحبوب وبالمكان وبالقلوب المعذبة، وقال

1 )(

:

َ

ـي ِلس
َ

سِ نإـع
َ

ـ ِتري

َ
ف ي
َ

ـ سِر
َ

و ي
َ

يـ ِف يإس
َ

ــ حِ مإرُ و
َ

و ي

إ

لا
َ

ه
َ

م
ل
َ

ـــع

َ

ة

ِّ
دلا

َ
ف

َ
اــــــقا

ال، وينتمي تفتخر الأنا أمام المحبوبة/ الآخر باستعراض سيرتها، فالشاعر مقاتل ابن الحروب والقت

بوبة بهذه إلى عناصااار القتال: الفرس والسااايف والرمح والناقة الخفيفة الساااريعة، فالأنا تتجلى للمح


على ووالقوة والبأس، وهو وحيد في ساااايره لا يعتمد إلا على نفسااااه الصااااورة التي تنم على الشاااادة

أدوات قتاله.

مدقي نأو ،هتايحب اهليباااس يف يحّ اااضي نأ قحتاااست يتلا ةايحلل لداعم رعااااشلا سفن يف ىوهلاو


ةظحللا كلت يف ،هب طيحي هنأ رعشتسي يذلا رطخلا نم امًئاد يبنتملا ةذل عبنت .اهسفن هتايح اهل ارًهم


جر حيويته ومتعته ولذته، قال في مقدمة قصيدة يمدح بها سيف الدولةتتف

2 )(

:

مَ

َ

ت

َ

ت ى

ُ

ز

إ
ر

َ

ق

إ
و

َ

مَ م

إ
ن

َ

ت

إ
وَه

ِ

رَا اااايَز ى

َ

هااااات

وَ

إ

رُ ـــ جإه َلا

َ

أ

إ

ق

َ

ــــم م ِي ـــــلِ لُ ـــت

ُ

هُ ـــبُ ِق ار َأ ا

َ

ُي لا

إ

حِ ت

ُ

كَ وف

ِ

ب

َ
غ

إ
ي

ِ

ر

إ

لا

ِ

وَ ضِ يب

َ
إ

ا اااااااااسَ لأا

ِ

ل

َ

أ

َ

ــن

إ

لا ا

َ
غ

ِ

ـــير

ُ

ق

َ

ــــ مَف

َ

ن َ م ِ يـــف ِو إخ ا

إ

بَـلا

َ

ل

ِ

ل

ع ،ىوهي نم ةرايز ىلع مدقي ه

ّ
لى الرغم نكل كلذ ملعي وهو ،توملا لداعت رخلآا /ةبوبحملا ةرايزف


هذه وحن اعً وفدم هاااااااسفن دجي ه

ّ
للذة/ الألم، ا نإ .هفتح اهيف دجي دق يتلاو هرظتنت يتلا كلاهملا لك نم


امهنيب ةفااااسملا لوزتو تااااضقانتملا هيف جزتمت ا

ً

أحدهما في ، وينصاااهر ّيتاذ اعً افدنا توملا /ةايحلاو


بي وكينونته. نتملا ةمزأ رجّ فت "للبلا نم يفوخ امف قيرغلا انأ" ةريخلأا رعاشلا ةرابع لعلو ،رخلآا

ورة ااص يعدتااست قيرغلا ةروااصف ،ةرّحو ةّينغ تلالادب يحوت يتلا قيرغلا ةروااص يف ىلجتت انلأاف


ر وجود لتصرف، فهو ذات من غيالبحر المتلاطم الأمواج، والغريق عنصر فاقد الإرادة والقدرة وا


ه من ب توملا ةطاحإو ،ءانفلاو توملا ةرورياص قيرغلاو ،لبقتاسم وأ راضاح وأ ضٍ ام وأ ةيّوه وأ


ردقلا دَ

َ

ق

َ
ة على الخوف ف دقف صلاخلا وأ ةاجنلا ىلع ةردق وأ ةدارإ لّ ك قيرغلا دقف اذإو ،بناج لك


ف فليس له حتى أن يخاف. تبدووخلا وهو فقوملا ذاختا تاجرد ىندأ يهو ،اااااااااضً يأ للبلا نم

ليه، صااااورة الأنا في هذا البيت في أقصااااى درجات العجز والانهيار، وليس لها ما تخاف منه أو ع


بشتملا صخشلا ،ىرخأ ةهج نم ،قيرغلا ةروص يعدتستو .قيرطلا رخآ ىلإ هتايح
ِ

ث ضمتلف اذلو


قصاااااى أفالغريق المشااااارف على بالحياة والنجاة، والمتعلق بأوهى الأساااااباب التي يظن أنها تنقذه،


جودها ودرجات الهلاك يستشعر أقصى قيمة للحياة إذ تتولد من شدة الخطر المحدق بها الذي يهدد

.اضً يأ ةيلدجلا ةظحللا ققحتت نيفقوملا نيب امو

وقال في هذا السياق
متغزلا

3 )(

:

1

. 297 : 2 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،


2

. 76 ـ 75 : 3 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،


3

. 78 : 3 ديوان أبي الطيب المتنبي،ـ

Free download pdf