كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

رت صااااااياغة البيت يّح فقد ت تأويل هذا الحرف وإخضاااااااعه للأعراف اللغوية.بكثير من محاولا


النقاد

ً
وكل تفساااير لا ،ا عًنقم ار ًياااسفت لاو ،اًي فااااش انايب تيبلا اذه يف دجأ مل" :يدحاولا لوقي ،ءامدقلا


ا للبيت" رًيسفت نكي مل تيبلا ظفل هدعاسي

1 )(

.

وقب رخفلل هج والشاعر

ّ
ا إلى نفسه، يقولع ًيرس دتري هم تي امدنع

2 )(

:

ااااانااااااااااسَ واااف

ُ

ااان ن

َ

أ

َ

ااااك

ٍ

مو

َ

اااق نااامِ

َ

ااال ي

ّ

ااان

ِ

إوَ

تِ ااائاااااااشِ اذ

ِ

إ ااااين

ُ
د ااااي اااان

َ

أ اذ

َ

اااك

َ

يبهَذااااف

َ

ب لا ــف
َ

ع

َ

ـ

إ

ت
َ

ر

ِ

يـب
َ

ــس
ة
َ

لا عا

ُ

ن ت
يـزعِ

اااامَظعَلاوَ

َ

مح

َ

للا نَ

ُ

كااااااااس

َ

ت ن

َ

أ
ف

َ

ن

َ

أ اااااه

ِ

ا ب

إ
د

ُ

ااااق اااااه

ِ

هئِار

َ

ك يف يداااايز سُ ف

َ

اا ااامَ ن ااااايوَ

لا
َ

نت و
َ

بِح
َ

يـ ص
َ

ــجهمُ
ة
َ

بق

َ

ال لُ ــ ت
َ

مل

ُ

اـــــ ظ

رأثلا ذخأ نع ا


ً

زجاع توملا مامأ فقوف ،همّلأ هتدج اهب ىثر يتلا هتديصق ماتخ يف تايبلأا هذه يتأت

منه لجدته، وحمل على الشامتين بموتها، وأظهر أسفه على عدم لقائه بها، وفي أثناء جزعه الشديد


وبقوتها الداخلية التي تنبع من أعماق نفسه فإذا به وحزنه العميق تنتفض الأنا وتستعصم بذاتها


يقول

3 )(

:

إ
و

َ

لوَ
إ

م

َ

ل

ُ

ك

َ

ي ِنو ت

إ

ن

ِ

ب

َ
ت

ِ

مرَك

َ

نَاك د ٍلِاو أ

َ

كِ اب ل

َ

أ

َ

كِ مخضَ لا

ُ

نو

َ

امّ لي ك

ُ

أ

و هتاذ ةوق نم عبانلا همرك ىلإ لوصولل ا

ً
منعتها، الذي ديهمت ،دلاو مركأ تنب هتدج نّأ رعاشلا ررقي


الدال بيمنح الكرم والعظمة لكل من يتصل به. ففي البيت قطبان يتجاذبان العظمة المعبر عنها


وازين الأنا في م هيلع لوّعي لا هنكل ءادعلأا نم سيل انه رخلآاو ،انلأاو )رخلآا( دلاولا :)مخضلا(


المؤمنة بقدراتها الذاتية ولا شيء غير الذات.

الأحداث و بئاصملا مامأ زجعلاو سأيلاو فعضلا تاظحل يف امًئاد رعاشلا ىدل انلأا ىلجتتو


نت ا

ً

تفض من تحت فعض تلااحلا دشأ يف رعاشلا انأ نّ كل ،ملاستسلاا لاإ اهءازإ ءرملا كلمي لا يتلا


اهب ىلحت يتلا ةميظعلا ةردقلا هذه نوكت امبّرو .ا الرماد والمصائب

ً
جهوو ا

ً

الشاعر طوال قلأت رثكأ


ن جديد بقوة م قاثبنلااو لوّحتلل ةميظع ةيناكمإ ىلإ زجعلا لوّحي ذإ ،هرعش دولخ رارسأ ىدحإ هتايح


وعزم شديدين، فشعره القوي يتخلق في رحم الأحداث والمصائب التي تنهشه من كل جانب.

في هذا السياق ختم الشاعر قصيدته بالأبيات الثلاثة السابقة، فقد فخر بقومه، في موقف نادر


ن التكرير في شعره. واللافت في فخر الشاعر بقومه الأسلوب الذي استخدمه فهو يقول: (
ِ


م

َ

ل ي

ّ

ن

ِ

إ
َ

و

ان
َ

سوف

ُ

ن
ن

َ

أ

َ
ك

ٍ

مو

َ
)، فالالتفات في البيت من الغائب إلى المتكلم، ألغى المسافة بين القوم ونحن أو الأنا، ق


نّ لأ ؛موقلاو )نحن( ـلا زكرم انلأاف .انلأا مهتنمضت نحنو )نحن(ريمضلا مهاوتحا دق موقلا نأكو


ف الشاعر لا يرى في الحقيقة غير نفسه، ولا يفخر إلا بنفسه، وليس قومه سوى ذاته. وقد استأن


1

. 166 : 1 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي، الشرح،


2

. 109 : 4 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،


3

. 107 : 4 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf