كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

امك هبلطت ،اهلعبل ةفوشكم ةوّلجمو ،اهلعب ريغ ىلع ةمرّ حمو ،ةعتممو ةريثمو ،ءاطعلاو ةايحلاو


يطلبها. والعروس مرحلة أو حالة تحلم بها كل أنثى وكل رجل، بها تتحقق أنوثة الأنثى ورجولة


ر عروس (ذكر)، كلاهما الرجل، والعروس لحظة التقاء الرجل بالأنثى، فلا عروس (أنثى) من غي


يتحقق وجوده بوجود الآخر. وعلى المستوى العميق يتساءل الدارس: لماذا قفزت صورة العروس


ىلع لاغتشلاا نّإ ؟تيبلا اهيلع ىنب يتلا ةيرعشلا ةروصلا ةرؤب تناكف رعاشلا ةليخم ىلإ )ىثنلأا(


تمالات يمكن للقارئ أن يربط هذا الموضوع في شعر المتنبي وباستخدام آليات التأويل ينبئ عن اح


.ةيسنج داعبأ اهيف يتلا روصلا يأ ،نأشلا اذه يف ةلماكتم ةيرظن ل

ّ

كشتف اهنيب

فالعروس طاقة جنسية ناضجة، تنتظر اجتلاءها، وافتراعها بعد طول صيانتها وحفظها،


ي خلل في إحدى والعروس تحتاج إلى طاقة جنسية مماثلة لطاقتها لكي يتم التزاوج بأكمل صوره، وأ


اهيلع بترتيسو ،ةورذلا ىلإ اهيفرطب لصتس يتلا ،ةيسنجلا ةقلاعلا مامأ ا


ً

قئاع لكشيس نيتقاطلا

ةديصقلا يهامت ىلع تلمع روعشلالا نم ءاحيإبو انلأا
ّ


نأ ودبيو .ةدلاولاو لمحلاو باصخلإا

عها، الأمر الذي بالعروس لتحقق (للهو) رغبة جارفة في اجتلاء العروس، وافتراعها والتزاوج م


حرمت منه الأنا ولم تستطع تحقيقه في عالم الوعي والشعور. لقد كانت لعبة من اللاشعور أن يحقق


،فيثكتلاو زمرلاو ليدبتلا يف ملحلا تايلآ امًدختسم ةيرعشلا ةروصلا ربع ،هقامعأ يف ةتوبكملا هتبغر


باجتلاء العروس المتوارية والمكبوتة فاستبدل القصيدة بالعروس، والهو بالممدوح، واجتلاء القصيدة


،انلأا هب ترم )سورعلا( ةأرملا عم لشاف فقوم نع ضيوعت يه ةروصلا نّأ ودبيو .قامعلأا يف



ً

قيمع ا

ً

ّ

يسفن احً رج اهل ببسف

اهتيحلاص ىدم نم دكأتلل ،ةيرعشلا يبنتملا روص يف قيقدتو ةعباتم ىلإ جاتحت ةركفلا هذه نّإ


ن النص وصوره، ومدى قدرتها على تفسير جميع عناصر الصورة الشعرية، في للكشف عن بواط


مختلف شعر المتنبي، لنستطيع تعميمها ومن ثم اعتمادها نظرية في تأويل صوره الشعرية.

وبعد هذه الصورة الحلمية التي تشابكت عناصرها الشعورية باللاشعورية، تأتي مخيلة الشاعر


ميز الأنا الشعرية عن غيرها من الشعراء.بصورة ضدية لتأكيد ت

رُ ي

َ
خ

ِ

روي

ُ

طلا

ِ

روصقلا ىل
َ

اهر ع

َ
ش
َ

و
َ

أويـي

َ
ـخلا
َ

سي بار
َ

نُ ــ و

ُ

اــسوالناو ك

فتأتي بالفكرة وضدها، لتصدم بها شعور المتلقي، وتضع أمامه نسقين متباينين، نسق الأنا (خير


الطيور) المتفردة في إبداعها وهي على القصور، ونسق الآخر (شر الطيور) الذي يأوي الخراب أو


لق في إلى الخراب والناووس (المقابر) والأماكن المهجورة. يمتلك نسق الأنا الفضاء الشعري فيح


أرجائه كما تحلق خير الطيور وأقواها، وتحلق فوق (على) القصور، والدال (على) يشير إلى العزة


فرشلاو ولعلاو لاملاو ةمعنلاو ةسايرلاو ةطلسلا ىلإ زمرتف )روصقلا( اّمأ ،ةوقلاو ولعلاو ممشلاو


ور الضعيفة العاجزة يطلا رش قسن وهف رخلآا قسن امّأو .رايخ ىلع رايخ امهلاكف ،ةميركلا ةايحلاو

Free download pdf