كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

درّ فتب ساسحلإا ةورذ يفووتتوج الأنا هجومها على الآخر بالفخر الذي يبطن الهجوم القاسي عليه


:اهزّيمتو انلأا

ان

َ

يذ أ
لا
َ

ر

َ

ظ

َ
ىمع ن

َ

ىل لأا

ِ

يبدَ إ

َ

ت أ
َ

ع
َ

مس

َ

أ
َ

يتام و
ِ

ل

َ
ن ك
َ

م
ِ

ه

ِ

ب

ُ

م
َ

م
َ

ص

فالشاعر يجعل (المخاطب/ سيف الدولة) أقل منزلة من الأعمى والأصم، فقد وصل شعره لجميع


مل بطاخملا نّأ نيح يف ،هريغ نع هزييمت اوعاطتساف ،مهبيرقو مهديعب ،مهلهاجو مهملاع سانلا


ولا سمعه يستطع ذلك وعجز عن تمييز الأنوار من الظلم، لذا فهو لا يستحق بصره الذي يبصر به


رخلآا اهر


ّ
دقي مل ذإ اهسفنب انلأا فرّعتو.

ً

لاداع امًكاح نوكي نلأ ةيلهلأا دقاف وه لب ،هب عمسي يذلا

،هريقحتو رخلآاب ةناهتسلاا لباقملا يفو ،ءايربكلاو ةزعلاو سفنلاب ةقثلا ةياغ يف ةقيرطب ،اهردق


ّ
قح

ت عنه وعن غيره وتعالت على بعد أن فقدت الأمل في التواصل معه وكسبه لصالحها، فاستغن


الجميع، متفردة مكتفية بذاتها، تمنح الآخر القدرة وتخلصه من عجزه وإعاقته، فأدب الأنا يملك من


،ارًيصب دوعيف ىمعلأل رصبلا دّري نأ اهبدأ عيطتسي لب ،ريصبلاو ىمعلأا هيلإ تفلي ام زاجعلإا


شاعر يمتلك من السحر والإعجاز ما يخرج وكذا تسمع كلماتها من به صمم فتعيد السمع له، فأدب ال



ً
ديدج اقلخ اهقلخيو ،اهتعيبط نع ءايشلأا

اهقسن نيب عساشلا قرفلا انلأا دكؤت ،اهريغ نم اهزّيمتو ةيرعشلا ةردقملا ديكأت يف ا


ً

ناعمإو

ونسق الآخر:

ُ

مانأ
َ

ءلإ
ِ

ي م
ِ

نو

ُ

نإ فجُ
َ

ا ع
َ

ه
ِ

د

ِ

را
َ

و

َ
رُ ش
َ

هسإ
َ

ي
َ

و

َ
خ

إ

لا

ُ
ق

إ

ا ل
َ

هار
َ

ج

ُ

م
ِ

ص

َ
ت

إ

خ
َ

ي
َ

و

اهعادبإ نأشب رتوتلاو قلقلا نع ا


ً
ديعب اقيمع امًون مانت ،ة

ّ
نئمطم ةقثاو ،ءودهلا ةياغ يف انلأا ودبت

قسن ودبي لباقملا يفو ،ركف


ّ
دك وأ لمّعت نود ةيوفعب اهنع ردصي يذلاو ،دلابلا لك بوجي ذخأ يذلا

هذا الشعر ودقته وعمقه الآخر القلق والمتوتر الذي لا يستطيع النوم، بل يسهر الليل الطويل بسبب


لصيف ،بعتلاو بجعتلاو ةريحلا هل ابًّبسم قامعلأا نم هنايك زهي يذلا ،هتاياغ ومسو هيمارم دعبو


بهم إلى درجة الخصومة حوله.

فيس( رخلآا ةلماعم ببسب رعاشلا قيض قايس يف نادري امه


ّ

نأ نيقباسلا نيتيبلا يف تفلالاو

،هلامهإ ببسب ديدشلا ملظلا نم ةلاح هجاوي ه الدولة) له معاملة يعتقد في


ّ

نأو ،اهقحتسي لا ه

ّ

نأ هسفن

ريغ ءيش لاو ،ةميظعلا ةيتاذلا هتاردق ىلع ا


ً
دمتعم اهققح يتلا ةفيرشلا هتلزنم نم طحلا ةلواحمو

هذه الذات التي كان يستمد منها كل طاقاته الإيجابية الجبارة في مواصلة طريقه الوعرة، ومجابهة


ار التي اعترضته ومازالت تعترضه. في هذا السياق الذي يعمل على كسر عنفوان الأنا كل الأخط


اءًودهو سفنلاب ةقثو ةوقو ءايربك رثكأ ديدج نم دلوي ه


ّ

نأكو هتقاط لكب ايًلاع رعاشلا قلحي ،اهتميزهو

وحكمة، ويمضي في طريقه بعزيمة وصبر عجيبين.
Free download pdf