كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

يصور الشاعر مدى احتدام الصراع النفسي في داخله، صراع الرغبات والغرائز المتناقضة،


شاعر واصطدام هذه الرغبات بالواقع، وتكشف بنية البيت السطحية عن انهزام الحلم في داخل ال


مرآة الذات يفف .ارًجح ارًجحوانهيار العالم الذي تصوره الشاعر، وسعى إلى تحقيقه لكنه رآه ينقض


هلوح ام يف هكردي لا هسفن يف ضقانتلا كردي لا نمو ،ر
ّ

وزم
خيراتو
خيرات ئرما
ٍّ

، ومن لا لكل


رى في تتزدحم نفسه بالتناقض لا يشعر بعمق جدلية إنسانيته، إذ إن الرؤية الجدلية تتحقق حين


ةمثف ،ا

ً
داخلي مع الذات. جدل خارجي مع الآخر، وجدل عم هدضو ءيشلا ءيشلا

العادية ويمتلك نص المتنبي طاقة استثنائية قادرة على توليد الإدهاش عبر إعطاء الكلمات


.ةيسفنلاو ةيصخشلا هتوقو هقمعب ةغوبصم ا

ً
ي شعر ففكل مفردة قمعو ةوق اهحنميف ،ةيفاضإ تلالاد


،ا د اصً يخشت رعاشلل ةالمتنبي توظف لتأكيد الذات وتميزها وتفردها، وتشخص الحالة النفسي

ً
فعدم قيق


ل الرضا عن النفس والهجوم الحاد على الآخر يكشف عن مزاج قلق ومتوتر وعصبي، نابع من جد


الأنا مع الآخر، ومن معاينة همومها الذاتية التي لا تنتهي.

ها لخاد يف انلأا هرعشتست يذلا صقنلا ضوّعت يبنتملا صّ ن يف ةيحطسلا ةينبلا نّ أ شهدملاو


ايًوتلم ارًيبعت هنع ربعتف

1 )(

:

ُه
َ

ه

ُ
دشِ

إ

ن

ُ

ت ءُاح
َ

ص

ُ

فلا رُسُ جإ

َ
نا ت لا

إ

مُه
ل

ُ

ك ِةّيلهاجلا ُلهأ
َ

لان ام

ِ

قا

َ
ن نإ
ِ

م يتّم

َ

ذ
َ

م
َ

ك

إ

ت

َ
ت

َ

أ ا

َ

ذ

ِ

إ
َ

و
ٍ

ص

ٍ

رصإ
َ

ع

ِ

ليإ
َ

ه

ُ

أ

ِ

مهإ

َ
ف

ِ

ب ي
ِ

ل نإ
َ

يعدّ م
َ

ي

بإ

َ
ز

ِ

هلا ي

ّ

نكلو ا

ً

تيإ
َ

ل ُ سِابلا رُ ب

ِ

با
َ

ب ي

ِ

رحإسِ

ِ

ب

إ
ت
َ

عمِ
َ

س لاو ي

ِ

لُ رعإشِ

ُل
ِ

ما

َ
ك
َ

ي

ّ

نأ

ِ

ب ي
ِ

ل

ُ
ةدَاه

ّ

شلا
َ

ي

ِ

ه

َ
ف

إ

مهيف
يدن

ِ

هلا
َ

بسُ حإ
َ

ل ُ ب ي نإأ
ِ

قا

نيب لدجلا دسّ جت ةيؤر يهف ،يجراخلاو يلخادلا عقاولل انلأا ةيؤر ثلاثلا تيبلل ةيحطسلا ةينبلا دسّ جت


مؤت يتلا ةيؤرلل ا الناقص الخارجي والكامل

ً

قيقد ا

ً

يّنف ا

ً
دلوي ضيقنلا نّ أب ن روّصت تيبلا مدقي .يلخادلا


قص الأنا ن وه ةقيمعلا هتينب يف رخلآا صقن نّ أ ريغ .رخلآا صقن نم دلو رعاشلا لامكف ،هضيقن نم


ايّ نفسها وعجزها عن تحقيق حاجاتها وغرائزها الداخلية، وعجزها عن تحقيق ذاتها كما تشتهي


ّ
دام

نا، فقد حقيق جميع أحلامها، ولذا فقد نسب النقص للآخر؛ لأن ما عند الآخر هو ما تفتقده الأوت


ال يعني أشبعت الأنا حاجاتها من خلال تصوير نفسها بالكمال، والاستغناء عن الآخر، بل إن الكم


يادة.ز نفي الآخر؛ لأن الكمال لا يترك مساحة لوجود الآخر، فهو الامتلاء التام وعدم قبول أي

ويعبر الشاعر عن الجدل بين الرأي والشجاعة، أو بين القلم والسيف، أو بين غريزة الحياة


يأرلا امً


ّ
دقم ،رعاشلا سفن يف لوجت يتلا تاضقانتلا عارصل تايلجت اهلك يهو ،توملا ةزيرغو

على الشجاعة

2 )(

:

1

. 260 ـ 259 : 3 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،


2

. 175 ـ 174 : 4 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf