كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1

ن متكشاااااف الأبيات عن بنية تحتية من الانفعالات شاااااديدة الحسااااااساااااية تجاه الآخر الحاساااااد


لي ثراء دلاالشااعراء، فكلمات الشاااعر وصااوره الشااعرية التي تميل إلى الاقتصاااد في عددها، ذات


عياء وغنى واسع في المعاني الوافرة والغزيرة. وتكشف عن ضيق الشاعر الشديد بالمتشاعرين أد


،الشاااعر، لدرجة أنه يصاااور نفساااه لهم داء عضاااالا، وهذه الصاااورة تكشاااف شااادة تأثر الأنا بالآخر

جده الآخر يما والعلاقة الجدلية القائمة بينهما على النفي والإلغاء، فالداء العضاااااااال أو الموت هو


الحاسد عند الأنا إذا ما اقتحم حماها.

رية قلقة وتكشف المبالغة الشديدة في صورة الحركة إلى الاستفال نحو الثريا عن حركة شعو


ر على باله، ومتوترة، إذ تميل إلى المبالغة وصاااادم أفق المتلقي بهذه الحركة المباغتة، التي لا تخط


السااااااخرية التي وجهت للشاااااااعر من جراء علاقته بالممدوح وطموحه ىلع فينع لعف دّر اهنأكو

واء الصاااااراع جأ يف امًئاد دقوتت يبنتملا ةيّرعااااااش نّأ تايبلأا دكؤتو .هل هققحي نأ نكمملا نم يذلا


ب ،درمتلاو ضفرلاو لدجلا ىلإ ليمي فينع عبط هل ن
ّ

ل يعمل وكت دقف ،ةنحاشملاو ماصخلاو فينعلا


لحلول اويتها، ولا يبحث عن المهادنة أو الاستسلام والإذعان أو أنصاف على تغذية الخصومة وتق


إلى الراحة والهدوء. دأو الخلو

ةعاربلا هبلجت ماكحأ ه ،بين قريض هذاء يجلبه البرسااااااام والمرض المتنبي قرّ فيو


ّ

لك ضيرقو

والفضل

1 )(

:

ااااااااااضً ع
َ

ااب ن

ِ

إ
َ

ن
ِ

اام ا

ِ

ر

َ
ااقاالا
ِ

ضااي

َ

ءاذااااهُ

ن
ِ

جإ ــهُ مـم
َ

ي ا

ُ

ـــل
َ

ر
َ

بلا بُ
َ

ــعا

إ

لا
َ

و

ُ

ضإ ة

َ
ــــ ف

ااايإ

َ
اااااااااش
َ

ساااي

َ

ااال

ً

عإ اااائ
َ

اااب
َ

اااحإ و ا

َ

أ هُ
َ

ااااااااااض

َ
ااااك

ُ

ما

ن لُ
ِ

م
َ

اـــم هُ ـــ و

ُ

لج
َ

ـــــ ي

ِ

رإبلا بُ
َ

ــــــس

ُ

ما

هراء فهو لاو نايذهلاو ءاذهلا نع ةرابع وه يّ رعش قسن :ناداضتم لب نافلتخم نايّرعش ناقسن ةمثف


ةكلذفلا ىلع موقي ،ةدئاف وأ لئاط هئارو نم سيلو ،رعشلا نازيم يف ةميق اذ ا

ً

للفظية، ا ئيش سيل


لا ورصف الألفاظ إلى جوار بعضها، وربما يحتوي على صور وتراكيب براقة لكنه عند البحث


م ريغ ملاكلل رذهو ضرمو ءاذه ،ريدقت وأ يعو لاب طلخ وهف ،ةدئاف اذ ا

ً
فهوم، ئيش نمضتي هدجت


نع رداص ،ةقيقد ناعمو ،ةمكحو ماكحأ هلك يّ رعش قسنو .قمحو ضرم نع رداص ،ىنعم لابو


الشاعر رآة أنا مالبراعة والإبداع والفضل والعلم والثقافة الواسعة. وهكذا يتراءى الآخر المتشاعر في


،)ا

ً
يجر إلا والشر كل الشر أن يرى المرء في نفسه غير ما يراه الناس فيها، والسوء لا ئيش سيل(


.هنم ربكأ ا

ً
ءوس

ويكشف البيتان عن موقف الشاعر من اللغة، فهي قوة فاعلة في المجتمع والحياة، من يمتلك


رّم ىلع ىقبأو ،ارًثأ قمعأو ،ىدم دعبأ هنلأ ؛حمرلاو فيسلا نم ىضمأ لااعف احًلاس كلتمي ةغللا


1

. 101 : 4 المتنبي، ـ ديوان أبي الطيب

Free download pdf