كتاب جدلية الأنا والآخر في شعر أبي الطيب المتنبي

(حسين الجداونه) #1
ج بالتجربة وزمم هدنع رعشلا نّ أ يبنتملا ةيرعاش رارسأ نم نّ أ ىلإ ةيلاحلا ةساردلا تراشأو

ص منها العبر يسااااتخلالحياتية العميقة، فهو وليد التجربة الحياتية الحقيقية، يعبر عنها بعمق بعد أن


ا ويحلق بها إلى العام بعد أن كانت خاصة. ف

ّ

مهلا محتلي امدنع قلختي يقيقحلا عادبلإا

ّ

مهلاب يصخشل

لإا للاخ نم ةدلاخ ةينف ةفحت ا العام،

ً
بداع غئاااااااص اهقيحر صلختااااااسيو ةبرجتلا رطقتااااااسي يبنتملاو


ف ،ا بالكلمات. وتنبثق الحكمة لدى المتنبي من رحم التجربة وتندغم

ً

مّات ا

ً
قناعت ةيّح دلوت ماغدنا اهب


تنبي داخل أشواق المتلقي وتعبر عن مكنونات نفسه وهمومه وآماله وآلامه. فالمتلقي يجد نفسية الم


هراكفأ ام

ّ

نإو ،ا

ً

ومشاااااااعره فرت وأ ةبعل نكي مل هيدل رعااااااشلا نّلأ ؛ةيرعااااااشلا هتادرفم نم ةدرفم لك

ط، لقد قف ةياااسفن تاجاح نع ارًيبعت هنوك نم دعبأ هرعاااشف ،ارً عاااش تلكاااشت دقو هتلااعفناو هفطاوعو


عاش المتنبي في الشعر وبالشعر.

وأ عقاولالا هباااااشي يذ

ّ

هباااااشي يذ لا عقاولا ةاون ىلإ ةدوعلاب هتيؤر رعااااااشلا متخي مث

ّ
لا عقاولالا


فيقول الواقع

1 )(

:

ِنع

ِ

ز رَعاااااااشِلا ُلوق

َ

ت ظٍ ف

َ

ل يِّ

َ

أ

ِ

ااب
ة

َ

ااف

َ

ــ ُباتعِ اذـه

ِ

إ
َ

لا ك
ن

َ

هُ ـــــــأ

َ

ـــــــقمِ
ة

ُ

زوااج

َ

اات
ُ

مااجَ ااعَ لاوَ
برااعُ لا كَ دَاااانااعِ

َ

لا ـــد ضُمِّ ـــق
َ

ــ ن
د

ِ

لا إ ر

ّ

ن

َ

أ

َ

ِل ـــــ

َ

ـــــك ُه
ُ

م

ه في ملاك نّأب المطلق ينبع من إيمانهمأساااااة المتنبي ومصاااادر الشاااارا العنيف في نفسااااه نّأ ودبي


بما تحمله كلمة ، رّد هتقيقح

ّ
يأ يف ةيّليمجتو من قيمة أصيلة في ذاتهاو ةيلامجو ةّيدام ةميق نم ر ّدلا


ةقرافملا قمع يف ديزي امّمو .هلا يعترف بو ينكر ذلك رخلآا نّأ، في حين موضاااااااع وضاااااااعت به


أ مهل سيل ذاذاااش ةقرفتم ةئيدر ةعامج )ةفنعز( نع ةرابع هرعاااشو رخلآا
ّ

صااال أو نأ انلأل ةملؤملا


ه اس وأرذلهم. يركز الشااااااعر هجومه على الحسااااااد عبر تكثيف هجومقيمة أو وزن، وهم أردأ الن

ر المحتقر عليهم بكلمات في غاية الاقتصاد من حيث العدد، ولكنها غنية من حيث الدلالة، فهو يحتق


.ةبسانم لك يف هتمجاهم نع عرّوتي لاو عيضولاو

و الجروح رها من الكلام أختم الشاعر القصيدة بكلمة "كلم" بما تحتوي عليه في أصل جذ نّإ


م التي دّبل كأن هذه القصاااايدة هي قطرات ال ،جراحالما يشااااير إشااااارة واعية إلى امتزاج الكلام بب ّر


ا فالكلمة بالنسبة للمتنبي فعل وانفعال وواقع معيش، و .أعماقهتنزف من جرحه الغائر في


ً

فرت تسيل

دقو هتايح وه هرعااااش
ّ

نإف اذل ،روعااااشو ساااااسحإو ةدارإ ةملكلا ،هتايح يف هب وهلي ا

ً

ّ

جساااادت ت يركف


. وللغة بالكلمات، كلها جد وعمل ورفعة وكبرياء، تثور بثورته، وتنفعل بانفعاله، وتهدأ بهدوئه


شااااخصاااايته ولها مهابة تنهل من مهابته، ولها جلال وعظمة تنهل من المتنبي شااااخصااااية تنهل من


جلاله وعظمته، فثمة تناغم بين الشاعر ولغته، فكل منهما أصبح يؤثر ويتأثر بالآخر.

1

. 374 ـ 373 : 3 ـ ديوان أبي الطيب المتنبي،

Free download pdf