فكروا إلا أنهم إنما اختاروا الدنيا الفانية على خير خلق اﷲ أجمعين و لم ي .الأعناق
من كان يريد الحياة الدنيا و )أبدا فيم يقدمون عليه و لم يأبهوا أبدا بقول اﷲ تعالى
أولائك الذين ليس 15 هود (زينتها نوف إليهم أعمالهم فيها و هم فيها لا يبخسون
. 16 هود (لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها و باطل ما كانوا يعملون
؟ إنما كانوا واﷲ عبدة الدينار و الدرهم كما عبر ما اختاروهاو هل خلدوا فيها ل
تعس عبد الدينار )آله و سلم بقوله اﷲ عليه وعن ذلك سيد خلق اﷲ أجمعين صلى
و الدرهم و القطيفة و الخميصة إن أعطي رضي و إن لم يعط سخط تعس و
ماجة و مسند صحيح البخاري و سنن بن كما في (انتكس و إذا شيك فلا انتقش
و معجم أبي يعلى و معجم ابن الأعرابي و صحيح ابن حبان والمعجم البزار
)وفي رواية عن أبي هريرة .الأوسط و السنن الكبرى للبيهقي و شعب الإيمان
كلح تعس فلا ن أعطي مدح و ضبح و إن منع قبح و تعس عبد الدينار و الدرهم إ
ن عبد الدينار و لعن عبد الدرهم في و جاء بلفض لع (انتعش و شيك فلا انتقش
فهذا دعاء من رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم على هؤلاء .سنن الترمذي
عبدة الدينار و الدرهم أي جعل اﷲ حياتهم تعسة و كلها نكسات عليهم و لو يشاك
و دعاء رسول اﷲ صلى اﷲ فكيف باللعنة؟ أحد منهم بشوكة لم يوفقه اﷲ ليخلعها
إذا فلنحذر من أن .عليه و آله و سلم ليس كدعاء غيره من البشر فهو مستجاب
في )نكون مثل هؤلاء و لم يعرفوا أن الدنيا لا تساوي شيئا والدليل قول اﷲ تعالى
قيامة فبعملية حسابية أي يوم ال. 4 المعارج (يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
الدنيا و كأنه عاش حوالي ثماني عشرة أن من يعش مائة سنة في هذهبسيطة نجد
فلم الحرص إذا على أن نسعد أقل من عشرين ثانية .ثانية من ذلك اليوم الموعود
يقول علماء الرياضيات أي رقم يطرح على لم نحرص على السعادة الأبدية؟ و و
فإذا أردنا أن نقارن الدنيا بالنسبة للآخرة .ما لا نهاية فالنتيجة تكون حتما صفرا
إذ قال ,فلنعط أي رقم شئنا للدنيا ثم نطرحه على الآخرة التي هي ما لا نهاية
قال اﷲ تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما )رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم
لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر فاقرأوا إن شئتم فلا تعلم
ي تفسير يحيى بن سلام و في تفسير عبد كما ف (نفس ما أخفي لهم من قرة أعين
