وجوههم كالقمر ليلة البدر مستورة جوارحهم مسكنة روعتهم قد أعطوا الأمن
والإيمان يخاف الناس ولا يخافون ويحزن الناس ولا يحزنون وهم على نوق
وعنان لها أجنحة قد ذللت مهانة وركبت رياضة أعناقها ذهب أحمر ألين من
أي هذه ,غازلي في مناقب عليمرواه ابن ال(لكرامتهم على اﷲ عز وجل الحرير
هي صفتهم التي يعرفون بها يوم القيامة و لا يمكن أن تعرف لهم هذه الصفة
ن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال لما جعل عو هاهو بالإسناد .اليوم
المأمون إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام ولاية العهد دخل عليه آذنه فقال
إن قوما بالباب يستأذنون عليك يقولون نحن من شيعة علي عليه السلام فقال أنا
أيسوا يقولون و يصرفهم شهرين ثممشغول فاصرفهم فصرفهم إلى أن جاءوا هكذا
فقالوا قل لمولانا إن شيعة أبيك علي بن أبي طالب عليه السلام قد من الوصول
شمت بنا أعداؤنا في حجابك لنا و نحن ننصرف عن هذه الكرة و نهرب من بلادنا
خجلا و أنفة مما لحقنا و عجزا عن احتمال مضض ما يلحقنا من أعدائنا فقال
دخلوا فدخلوا عليه فسلموا عليه فلم يرد علي بن موسى عليهما السلام إئذن لهم لي
عليهم و لم يأذن لهم بالجلوس فبقوا قياما فقالوا يا ابن رسول اﷲ ما هذا الجفاء
العظيم و الاستخفاف بعد هذا الحجاب الصعب أي باقية تبقى منا بعد هذا؟ فقال
و عن الرضا عليه السلام اقرؤوا و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعف
جل و برسوله و بأمير المؤمنين و من بعده و اﷲ ما اقتديت إلا بربي عز و كثير
آبائي الطاهرين عليهم السلام عتبوا عليكم فاقتديت بهم قالوا لماذا يا ابن رسول
اﷲ؟ قال لدعواكم أنكم شيعة أمير المؤمنين ويحكم إن شيعته الحسن و الحسين و
عمار و محمد بن أبي بكر الذين لم يخالفوا شيئا من سلمان و أبو ذر و المقداد و
و أنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون و تقصرون في كثير من الفرائض و أوامره
تتهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في اﷲ و تتقون حيث لا تجب التقية و تتركون
لأوليائه و التقية حيث لا بد من التقية لو قلتم إنكم مواليه و محبوه و الموالون
المعادون لأعدائه لم أنكره من قولكم و لكن هذه مرتبة شريفة ادعيتموها إن لم
قالوا يا ابن رسول اﷲ .تصدقوا قولكم بفعلكم هلكتم إلا أن تتدارككم رحمة ربكم
فإذا نستغفر اﷲ و نتوب إليه من قولنا بل نقول كما علمنا مولانا نحن محبوكم و