و إذا قيل و ما قوله صلى اﷲ .عليه و آله وسلم أن أخبر أن أهل الجنة كلهم شباب
عليه و آله و سلم في أبي بكر وعمر وأنهما سيدا كهول أهل الجنة فأقول لم يثبت
عن رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم أن أخبر بأن في الجنة كهول و لا
وأستطيع القول جازما بأن من يتصرف بهذا التصرف لا يحب آل .شيوخ ولا أزيد
امرؤ شيئا بقلبه إلا و ما أضمر :يبغضهم لقول علي بن أبي طالب البيت بل ربما
و هذا ما أردت أن أحذر منه لأن رسول اﷲ صلى .ظهر على وجهه و فلتات لسانه
اﷲ عليه و آله و سلم يسألنا عن أهل بيته يوم القيامة فقد روى عبد العزيز أن
بيتي خيرا فإني أخاصمكم استوصوا بأهل )النبي صلى اﷲ عليه و آله و سلم قال
تصور أن .(عنهم غدا و من أكن خصمه أخصمه و من أخصمه دخل النار
البعض ينزعج بمجرد سماع إسم من أسماء أهل البيت و يرى أن كل من يحب آل
البيت هو شيعي و البعض منهم يقول فيه من التشيع قالوا هذا في الكثير من علماء
علي بن المديني والدارقطني و لحاكم النيسابوريأهل السنة من بينهم الشافعي و ا
رحمهم اﷲ حتى أننا نشك في بعض الأحيان بأن دولة والطبري والنسائي وغيرهم
و أتعجب لمن يقول في مثل هؤلاء العلماء فيه من التشيع .بني أمية لا زالت قائمة
من المعلوم هل يريدون بذلك ذمهم أم يريدون أن يقولوا فيهم محبة أهل البيت لأنه
عند جميع المسلمين أن كلمة شيعة علي تعني محبي و أتباع علي و أنها كلمة
و في مكان (و إن من شيعته لإبراهيم )ذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى
و كلمة شيعة في الحقيقة ولدت آخر فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه
على عهد النبي صلى اﷲ عليه و آله و أنه هو الذي غرسها في النفوس عن طريق
الأحاديث التي وردت على لسانه و كشفت عما لعلي عليه السلام من مكانة في
مواقع متعددة رواها إضافة إلى الشيعة ثقات أهل السنة و لقد وردت كلمة شيعة
ﷲ صلى اﷲ عليه و آله في الدر المنثور للسيوطي روى عن على لسان رسول ا
ابن عساكر بسنده عن جابر بن عبد اﷲ قال كنا عند النبي صلى اﷲ عليه و آله
فأقبل علي عليه السلام فقال النبي صلى اﷲ عليه و آله و الذي نفسي بيده إن هذا
ن الذين آمنوا و عملوا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة فنزل قوله تعالى إ
و أخرجه ابن حجر في الصواعق المحرقة عن .الصالحات أولئك هم خير البرية
