كيف هذا تنزل في سيدنا؟ فيتراجع القائل و يقول لا بل نزلت في رسول اﷲ
كتاب فإن عامة الناس أو معظمهم لم يسمع حتى اليوم بحديث الثقلين .فيقبلون بهذا
أولى بعلماء المسلمين أن ينتبهوا إلى فهل يعقل هذا؟ كان .اﷲ و عترتي آل بيتي
كما أمرهم اﷲ هذا وأن لا يركنوا لبني أمية الذين لم يأتوا لهذه الأمة بخير قط
و كل .سبحانه و تعالى بذلك حيث يقول و لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار
سلام و هذه التصرفات إنما تدل على حقد دفين داخل أنفس لم تتيقن بعد برسالة الإ
تبذل النفس و النفيس حتى تحيد العامة عن الجادة و لكن هيهات فواﷲ إنه لعهد
معهود من الصادق المصدوق صلى اﷲ عليه و آله و سلم عن ربه سبحانه و
تعالى أنه لا يستقيم أمر هذه الأمة إلا على يد أحد من آل بيت رسول اﷲ صلى اﷲ
رين المطهرين من قبل اﷲ و هو الإمام المهدي عليه و آله و سلم الطيبين الطاه
المنتظر عليه السلام و عجل اﷲ فرجه الشريف فقد روي عن علي بن الهلالي عن
أبيه قال دخلت على رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم في الحالة التي قبض
فيها فإذا فاطمة عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول اﷲ صلى اﷲ
عليه و آله و سلم طرفه إليها فقال حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت أغشى
الضيعة من بعدك فقال يا حبيبتي ما علمت أن اﷲ اطلع على أهل الأرض اطلاعة
فاختار منها أباك فبعثه برسالته ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك و أوحى إلي أن
يت فقد أعطانا اﷲ سبع خصال لم تعط أحدا انكحك إياه يا فاطمة و نحن أهل ب
قبلنا و لا تعطى أحدا بعدنا و أنا خاتم النبيين و أكرمهم على اﷲ عز و جل و أنا
أبوك و أحب المخلوقين إلى اﷲ عز و جل و وصيي خير الأوصياء و أحبهم إلى
و هو اﷲ عز و جل و هو بعلك و شهيدنا خير الشهداء و أحبهم إلى اﷲ عز وجل
حمزة بن عبد المطلب عم أبيك و عم بعلك و منا من له جناحان أخضران يطير
بهما في الجنة حيث يشاء مع الملائكة و هو بن عم أبيك و أخو بعلك و منا سبطا
هذه الأمة و هما ابناك الحسن و الحسين و هما سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما و
و الذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الذي بعثني بالحق خير منهما يا فاطمة
الأمة إذا صارت الدنيا هرجا و مرجا و تظاهرت الفتن و تقطعت السبل و أغار
بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا و لا صغير يوقر كبيرا فيبعث اﷲ عز