رسالة تحكيم العقول عند سماع كل قول

(ahmed aberkaneSRblPK) #1

ان أبي محمدا عبده ورسوله ، اختاره قبل ان ارسله ، وسماه قبل ان اجتباه ،


واصطفاه قبل ان ابتعثه ، اذ الخلائق بالغيب مكنونة ، وبستر الاهاويل مصونة ،


حاطة بحوادث وبنهاية العدم مقرونة ، علما من اﷲ تعالى بما يلي الامور ، وا


الدهور ، ومعرفة بموقع الامور ، ابتعثه اﷲ اتماما لامره ، وعزيمة على امضاء


حكمه ، وانفاذا لمقادير حتمه ، فرأى الامم فرقا في اديانها ، عكفا على نيرانها ،


صلى اﷲ عليه وآله )عابدة لاوثانها ، منكرة ﷲ مع عرفانها ، فأنار اﷲ بأبي محمد


[أي مبهماتها وهي المشكلات من الامور ]وكشف عن القلوب بهمها ظلمها ، (


المبهم الملتبس وفي بعض :جمع غمة وهي :الغمم ]وجلى عن الابصار غممها


وقام في الناس بالهداية ، فانقذهم من الغواية ، وبصرهم من [ (عماها )النسخ


ثم قبضه اﷲ .ق المستقيم العماية ، وهداهم إلى الدين القويم ، ودعاهم إلى الطري


من تعب (صلى اﷲ عليه وآله )اليه قبض رأفة واختيار ، ورغبة وايثار ، فمحمد


هذه الدار في راحة ، قد حف بالملائكة الابرار ورضوان الرب الغفار ، ومجاورة


الملك الجبار ، صلى اﷲ على أبي نبيه ، وأمينه ، وخيرته من الخلق وصفيه ،


انتم ) :قالت ثم التفتت إلى أهل المجلس و .ليه ورحمة اﷲ وبركاتهوالسلام ع


عباد اﷲ نصب امره ونهيه ، وحملة دينه ووحيه ، وامناء اﷲ على انفسكم ،وبلغائه


كتاب :إلى الامم، زعيم حق له فيكم ، وعهد قدمه اليكم ، وبقية استخلفها عليكم


الساطع ، والضياء اللامع ، بينة بصائره ، اﷲ الناطق ، والقرآن الصادق، والنور


منكشفة سرائره ، منجلية ظواهره ، مغتبطة به اشياعه ، قائدا إلى الرضوان اتباعه


، مؤد النجاة استماعه ، به تنال حجج اﷲ المنورة وعزائمه المفسرة ومحارمه


خصه المحذرة ، وبيناته الجالية ، وبراهينه الكافية ،وفضائله المندوبة، ور


لكم من الشرك، تطهيرا :فجعل اﷲ الايمان .الموهوبة ، وشرائعه المكتوبة


تزكية للنفس ، ونماء في الرزق ، :تنزيها لكم عن الكبر ، والزكاة :والصلاة


تنسيقا للقلوب :تشييدا للدين، والعدل :تثبيتا للاخلاص، والحج :والصيام


عزا للاسلام ، والصبر :للفرقة ، والجهاد امانا :نظاما للملة ، وامامتنا :وطاعتنا


:مصلحة للعامة ، وبر الوالدين :معونة على استيجاب الاجر، والامر بالمعروف


في العمر ومنماة للعدد ، [أي مؤخرة ]منساه :وقاية من السخط وصلة الارحام

Free download pdf