لأن أعداء الأمة أوهموا الناس أن بعض هذه الأمة هي طائفة مسلمة لا تزال كذلك
و بعضها الآخر طائفة غير مسلمة حتى يوقعوا الناس في الفتنة مع أنه في الحقيقة
أن هذه الشرذمة القليلة التي تكفر كل من هو على غير ما هي عليه هي واﷲ التي
ن أدعى أن حديث ما من أحاديث رسول اﷲ صلى مع أن م .ت للإسلام بصلةملا ت
اﷲ عليه و آله و سلم ليس بحديث و كان في الأصل فعلا من قول رسول اﷲ
من كذب علي متعمدا )صلى اﷲ عليه و آله و سلم يدخل ضمن قول رسول اﷲ
إذا فلنحذر أيضا من أن ننفي ما قاله رسول اﷲ صلى اﷲ .(فليتبوأ مقعده من النار
و .ب عليه أيضاعليه و آله و سلم من أجل دنيا أو عاطفة أو تعصب ما وهذا كذ
في الحقيقة فإن الكل يعلم بأن الحديث يحتمل إحتمالين لا غير إما أن يكون فعلا
إما في هذه الحالة فالسمع والطاعة وقاله رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و سلم و
اﷲ وفي هذه الحالة يجب على علمائنا ليكون موضوعا و منسوبا إلى رسو أن
أما الضعيف كما يقولون فإني لا أحبذ هذه .تبيينه للناس وضرب به عرض الحائط
الكلمة فضعف أحد الرواة لن يجعل أبدا حديث رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله و
و تجد أن هناك من عدله أناس و .سلم يضعف إلا أن يتبين أنه موضوع فيترك
آخرون و العكس و هذا كثير عبر التاريخ مثل ما قال الدارمي رحمه اﷲ جرحه
في مسنده بشأن الحارث و الشعبي الحارث رماه الشعبي بالكذب و لم يبن من
الحارث كذب و إنما نقم عليه إفراطه في حب علي و تفضيله على غيره و من
إلى أنه أبي بكر و الشعبي يذهب إلى تفضيلهاهنا و اﷲ أعلم كذبه الشعبي لأن
(بأنه عمي بصره)قال عمر بن عبد البر و أظن الشعبي عوقب .أول من أسلم
و اقول واﷲ إن .لقوله في الحارث الهمداني حدثني الحارث و كان أحد الكذابين
الدارمي ليعلم أن الحارث لم يكن مفرط في حب علي بل مقصر و يعلم أن الشعبي
عليا بن أبي طالب أنزل في قبره و هو لا يحفظ آية من كذاب لقوله أقسم باﷲ أن
و لا يسعني هنا .كتاب اﷲ و لكن ما منعه من قول الحقيقة هو و غيره؟ فاﷲ أعلم
إلا أن أعمل بقول مالك بن أنس و كان أمام قبر رسول اﷲ كل كلام يؤخذ أو يرد
قوله في على صاحبه إلا صاحب هذا القبر فأعيب على الدارمي رحمه اﷲ
الحارث و أنه يقم عليه إفراطه في حب علي و تفضيله على غيره لأنه إذا يقم