رسالة تحكيم العقول عند سماع كل قول

(ahmed aberkaneSRblPK) #1

كل شيء موضعه و قد كان يكون من رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله الكلام له


وجهان فكلام خاص و كلام عام فيسمعه من لا يعرف ما عنى اﷲ سبحانه به و لا


غير معرفة ما عنى رسول اﷲ صلى اﷲ عليه و آله فيحمله السامع و يوجهه على


بمعناه و ما قصد به و ما خرج من أجله و ليس كل أصحاب رسول اﷲ صلى اﷲ


عليه و آله من كان يسأله و يستفهمه حتى إن كانوا ليحبون أن يجيء الأعرابي و


الطاري فيسأله عليه السلام حتى يسمعوا و كان لا يمر بي من ذلك شيء إلا سألته


إذا .ه الناس في اختلافهم و عللهم في رواياتهمعنه و حفظته فهذه وجوه ما علي


لكن مع هذا يجب و .و قد أمرنا بذلك فالأجدر بنا أن نأخذ عن علي عليه السلام


و أقصد بتحكيم .ميزنا اﷲ بها على باقي المخلوقات علينا أن نحكم عقولنا التي


العقول أخذ صحيح المنقول بصريح المعقول و قد حث رسول اﷲ صلى اﷲ عليه


لكل عمل دعامة و دعامة عمل المرء عقله فبقدر عقله )و آله و سلم على هذا بقوله


تكون عبادته لربه أما سمعتم قول الفجار لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب


تدرك على الصحيحين و الأسماء و الصفات للبيهقي و كما جاء في المس (السعير


و في مسند في المجالسة و جواهر العلم و في مختصر قيام الليل و قيام رمضان


عن و .(لقلب يفرق بين الحق و الباطلالعقل نور في ا)و قال أيضا .الحارث


عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال لي النبي صلى اﷲ


يا علي إذا تقرب الناس إلى خالقهم في أبواب البر فتقرب إليه )عليه و آله و سلم


(الزلفى عند الناس في الدنيا و عند اﷲ في الآخرةبأنواع العقل تسبقهم بالدرجات و


كما في حلية الأولياء و طبقات الأصفياء و في الترغيب في فضائل الأعمال و


لكاظم عليه السلام لهشام قال يا هشام إن و من بين وصايا موسى ا .ثواب ذلك


العاقل نظر إلى الدنيا وإلى أهلها فعلم أنها لا تنال إلا بالمشقة ونظر إلى الآخرة


يا هشام إن العقلاء زهدوا في .فعلم أنها لا تنال إلا بالمشقة، فطلب بالمشقة أبقاهما


بة والآخرة طالبة الدنيا ورغبوا في الآخرة، لانهم علموا أن الدنيا طالبة مطلو


ومطلوبة، فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه، ومن طلب الدنيا


يا هشام من أراد الغنى بلا .طلبته الآخرة فيأتيه الموت، فيفسد عليه دنياه وآخرته


مال، وراحة القلب من الحسد، والسلامة في الدين فليتضرع إلى اﷲ عزوجل في

Free download pdf