المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1

مدخل الحقوق الإنسانية ( الخلافة )


ضع إن الدخول إلى الحقوق الإنسانية يقتي : أولاً معرفة ما هو الإنسان ؟ وفيما وُ
؟ وما هي وظيفته في الكون ؟ ولماذا ؟
الأمور التي تساعد على فهم الحقوق , والواجبات الإنسانية ؛ على نحو لا تنحرف
معه المعاير الحقوقية تمايلا مع الأهواء البشرية ؛ فكما قال سيد الخلق ؛ سيدنا
ع أحد في شرََْ ) ؛ فلا يمكن أن يلكل حق حقيقةمحمد صلى الله عليه وسلم : (
وضع قيمة حقوقية ؛ دون إبراز حقيقتها ؛ التي تجعل من تلك القيمة مبدأ لا يمكن
الإخلال به , أو تبديله , أو تعطيله , أو إسقاطه بالكلية ؛


لذا : فإن الدخول إلى قضية الحقوق الإنسانية يقتي أولاً : الدخول من بداية خلق
الإنسان ؛
ولا نريد أن نتفرع بالحديث عن موضوعنا الأصيل ؛ بالتعريفات الإنسانية المتعددة
؛ لأن حقيقة تلك التعريف أوسع مما يمكن حصره في تعريف واحد ؛
وحتى نصل بالحديث إلى موضوع الكتاب ؛ فيجب علينا أن نتناول ماهية الإنسان
على صفة الخلافة : والتي بدأ بها الله الحديث عن الإنسان فقال :
فقضية الخلافة البقرة - –0- ) وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة (
: هي المحور الذي تدور عليه الوظيفة الإنسانية في هذا الكون , والتي أعد الله
الإنسان لها , وخلقه خلقا يتناسب مع مطلوباتها ؛
ثم أقام الحقوق , والواجبات على مجموع السلوك الناتج عن مستوى الإعداد ,
عن الوظيفة الإنسانية ؛ التي خلق ق ؛ بما يتناسب مع التكليف ؛ المعبرِّ ْلَوطبيعة الخ
الله الإنسان من أجلها.

Free download pdf