المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1

إن الطفل بمجرد قدرته على الحركة ؛ ينشأ عنده فضول للتعرف على كل شيء بالحياة ؛ لذا
: تجد الطفل دائما ؛ يود الخروج من المنزل مع أي إنسان خارج من منزله ؛ بل إن أغلب
انفعالات الغضب لدى الأطفال تنشأ عن ذلك الموضوع ؛ فلا يهتم الطفل ويسعد بكثر من
الأشياء ؛ بينما يكون اهتمامه , وسعادته مبنية على حرية الحركة , والخروج إلى الحياة ؛ في
حين أن الأب ؛ هو الذي يعاونه على ذلك ؛ بما أنه الجزء المتحرك فيها ؛ فهو يشعره بالأمان ,
والثقة بالنفس ؛ فيكفي أن يضع الأب حذاءه عند الباب , أو يحتضن ابنه دون بكاء , أو صراخ
, وأن يشعر أبنائه بالأمان خارج المنزل لمجرد أنهم تحت نظره ؛


إنها بدايات بسيطة لمعرفة الذات , وعلاقتها بالآخرين ؛ والتي تترتب عليها أغلب المفاهيم
السلوكية تجاه النفس , والآخرين ؛ فإذا اعتاد الطفل على الحياة دون حصانة اجتماعية ؛
والمتمثلة في الأب ؛ فسيحتاط من كل شيء ؛ لكثرة مخاوفه , وعدم شعوره بالأمان ؛


الأمر الذي يؤثر بالسلب على سلوكه , وعلاقته بالآخرين ؛ ولا أحد يستطيع حصر الأضرار
النفسية ؛ تجاه ذلك النوع من الخوف ؛ لأنه كما قلنا الخوف عنصر في كل سلوك مرتبط
بنتيجته ؛ ومعنى ذلك : أن ذلك الخوف سوف يتسلل بصورة سلبية إلى كل سلوكيات الفرد
محل تلك الظاهرة.


الشعور بالنقص :

ة , والحقد :, والإحساس بالغر
إن الحياة مليئة بالأنماط الاجتماعية التي يتعرض لها الأطفال
بطريقة مباشرة , والتي تعتمد على دور الأب في حياة أبنائه ؛
إن غياب الأب عن أبنائه في الوقت الذي يأتي فيه آباء رفقائهم لصحبة أبنائهم من الحضانة
ة , وحقد على رفقائهم ؛ , أو المدرسة إلى المنزل ؛ سيشعر الأبناء بالنقص الذي يتحول إلى غر
بأنهم لهم أب يشاركهم أمور حياتهم ؛ بينما هم يفتقدون أباهم ؛

Free download pdf