المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1
الإحساس بالضعف ,

ة هي المواقف التي يحتاج والميل إلي الانطواء :كثر
الأبناء فيها إلى دعم أبيهم , ومساعدته لهم ؛ يحتاج
الطفل في مرحلة متقدمة من عمره لحماية أبيه , ودعمه في خوض حياته , واثبات ذاته ؛
يحتاج الطفل لظهر يحميه , ويحفزه للدفاع عن نفسه وأرائه , يحتاج إلى قوة يستدعيها متى
وقع في مأزق أكبر منه ؛ لن يجدها إلا في أبيه ؛


إن كل طفل معرض لتلك الأحداث في حياته , وإذا لم يجد أباه ليدعمه بها ؛ فإنه يشعر
بالضعف , والانكسار ؛ اللذان يؤديان بدورهما إلى الخضوع , والانطواء ؛ وهذا الدور - مع
الأسف - لن تستطيع الأم شغله إلى جانب ضعفها عن شغل تلك الأدوار ؛ فهي ليست محل
إعجاب , وقبول الأبناء بذلك الدور ؛ مما يتسبب لهم بالشعور بالخجل , أو الحياء ؛ كونها
امرأة بين الرجال ؛ مما يجعل الأطفال يتلاشون جميع المواقف التي ستظهر ضعفهم بغياب
أبيهم ... هذا فضلا عن المواقف التي تؤثر على جرأة الطفل , وشجاعته , وثقته بنفسه ؛ والتي
ربما تنشأ عن انتسابهم لأمهم في غياب أبيهم ؛ والذي يعنى أنهم أبناء المحكوم , وليسوا أبناء
الحاكم ؛ فالأم خاضعة لأوامر أهلها التي تمررها إلى أبنائها ؛ بينما وجودهم مع أبيهم يعنى :
أنه لا أمر لأحد عليهم سوى أبيهم.


عدم الثقة بالنفس ,

والفشل : وهما النتيجة التي تنشأ , وتترتب على
مجموع الاضطرابات النفسية السابقة , والتي تؤهل ؛
لشعور الطفل - فيما بعد - بأنه ضحية قرارات , وأحداث لم يكن له يد بها ؛


ومن خطورة تلك الاضطرابات النفسية : أنها تمتد في حياة الطفل من عمر الطفولة المتقدمة ,
إلى الطفولة المتأخرة , إلى المراهقة , إلى الرشد بصورة أكثر شمولا ؛ فهي : تنمو , وتتضخم مع
نمو العقل , والجسد , وتأخذ أنماطا مختلفة من السلوك ؛ تتناسب مع العمر العقلي ؛ وتنتقل
من مجرد الشعور النفسي إلى طبيعة , ومظاهر السلوك الاجتماعي الممارس من قبل طفل عانى
من اضطرابات نفسية في طفولته بسبب افتقاده لأبيه ؛

Free download pdf