مما يقتي : أن يكون الله سبحانه وتعالى قد منح آدم : القدرات الإدراكية ,
والسلوكية لممارسة الأفعال ؛ ليكتمل مع ذلك : الإعداد النفسي بما يحتمل من
قدرات عقلية , وبدنية ؛
فالقدرات العقلية تشر إلى قدرة آدم على الإدراك , والفهم , والبدنية تشر إلى
قدرته على الحركة , والأداء ؛ بحيث أن يكون صالح لأن يقال له افعل ؛ فيفعل ؛
ليتم بذلك إبداع الله في خلقه فيقول :
أنبئهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب أنبئهم بأسمائهم فلما قال يا آدم (
البقرة– ––-) السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون
) يقتي أن يكون لدى آدم إعداد لإدراك الأمر ؛ يا آدم أنبئهمإذا : فقوله تعالى : (
ثم عقل به رصيد من المعاني لمعالجة الأمر إلى معنى ؛ ثم قدرة على تنفيذ الأمر ؛
؛ ) فلما أنبئهملينتج عن ذلك من آدم : (
ق من ِلففي ذلك الأمر : إذن باستعداد آدم لاستقبال الوظيفة الإنسانية التي خُ
أجلها , وهي الخلافة ؛