المعالجات الفلسفية للقيم التشريعية ( حرمة الخُلع , ونفي حضانة الأم )

(Waleed) #1

ى عليه ؛ تعدَ ٌكما تتعين صورة النزوع في تلك المفاعلة ؛ بانتزاع المتعدي من شأن الم
وذلك بإطلاق جوارحه عليه ؛ فيتسبب في الانتقاص منه , وإهانة كرامته الإنسانية


التدابر : وهو المخالفة ؛ لفعل ما لا ينبغي ؛
حيث أن التدابر يقوم على مخالفة الجهة المعنية
باستقبال الفعل للمواجهة ؛ إلى جهة أخرى ؛ وفيه
الغيبة , والنميمة , والكيد , والمكر ؛ كما يحتوى
أيضا على التعدي على الأعراض , والممتلكات ؛ إذ
أن التدابر يحتمل لأي فعل يخالف فاعله الجهة
المنوط بها المواجهة للفعل المخالف ؛ والتدابر من
الأفعال التي تنشأ عن المفاعلة الجمعية ؛ والتي
تتسع لممارسة أكثر من فرد , وأكثر من جارحة ؛
مع التأكيد على مخالفة الجهة المعنية بذلك ؛ كما
تتعين مع التدابر حركة المفاعلة المنهي عنها ؛ من خلال النهي عن الفعل الذي يقوم
فاعله ؛ بانتزاع حق من الدائرة الحقوقية لآخر.


الصفة المترتبة على فعلي التعدي ( التباغض , والتدابر ) بدائرة التفاعل الجمعي
هي الاحتقار : وهو التقليل من الشأن ؛

التباغض : وتنشأ أفعال التباغض على التقليل من شأن الغر ؛ وذلك مع إبداء
الانفعالات المؤدية لذلك ؛ وهى الأفعال التي تقوم بدافع الاحتقار ؛
لذا : فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ عن أفعال التباغض ؛ للنهي عن
الاحتقار.

Free download pdf