زوج التنتين

(albustaneng) #1

أتت الممرضة كما حلامي على صوت الباب يفتح. لقد أاستيقظت من


وعدت...ربع الساعة بالتمام والكمال. ابتسمت، توجهت نحو


الطفلة...حملتها بين يديها بلطف وسألتني أن اتبعها إلى الغرفة التي ترقد


فيها زوجتي فلقد استردت وعيها بعد العملية الجراحية وتريد أن ترى نتاج


عمرها كله...ففعلت.


نت بمخزوني من جمال اللغة لن أستطيع وصف المشهد مهما استع


وبلاغتها. كانت تضع الصغيرة في حضنها. تبكي. تضحك...طبعا ليس


بسبب الجنون، وإن كان ما تفعله يوحي بنوع من الجنون الذي لا يعاقب


عليه صاحبه. إنه جنون السعادة ومن حقها أن تصاب به وقد تفجرت


تظار الصعب.امومتها بعد سنوات طويلة من القحط والجدب...من الان


شعرت بوجودي...لبيت نداء عينيها دون ان تكون في حاجة لتناديني.


جلست على حافة السرير بجانبها وانضممت إليها في رحلة تأمل مع الضيفة


الحبيبة الغالية غلاة العمر الماضي والآتي.


أي كلام حلو أقوله في هذه المناسبة لحبيبة العمر وقد أثمر انتظارها سعادة


ر في حضنها مع الأيام؟ كلمة مبروك لا تكفي، وكل مفردات اللغة لن ستكب


تفي بالغرض، فاكتفيت...بل اكتفينا بلغة العيون وقد تعانقت نظراتها مع


وكان السكون الأبلغ كثيرا من الكلام...كل الكلام....الضيفة الحبيبة


ني ملاتي الماضية والمستقبلية. حب الماضي كان ينازعأ غرقت مجددا في ت


فرح الحاضر والمستقبل. فرح أزاح عن كاهلي عبء آلام وهموم سنوات


طويلة. فرح كنت أنتظره بفارغ الصبر...إلى درجة اليأس...لكنه تحقق


أخيرا.

Free download pdf