زوج التنتين

(albustaneng) #1

ة معنوية تستحق إلى الكلمة...يكفي أن أهجر بعض مبادئي. إنها جريم


العقاب.


رياح الندم تقاذفتني في ذلك الصباح، كانت تتوه بي في مسالك شتى. أضغط


على جبيني المتعرق. أطفىء سجائري وقد زادتني عصبية وقلقا. كنت


أبحث في جلستي عن بداية لعهد جديد في حياتي دون أن انسى الانتماء إلى


ية اخرى في لحظة واحدة اولد ذاتي في ما مضى. أريدها نهاية مرحلة وبدا


اقترفته، وزدت فيها من جديد، كما انا، فلم يكن من شيمتي ان أتنكر لعمل


تعرقا واستغراقا في التفكير والتأمل.


لم أدر كم من الوقت استغرقت في رحلتي التأملية. لقد كانت بضع ساعات


جديد. على ما اعتقد. فقد انتبهت على حركة ابنائي وهم يبدأون يومهم ال


صوت الملاعق التي تحرك شاي الفطور أدرك مسامعي، حرك الجوع في


معدتي وفي قلبي لاحتضن أبنائي في حناياه، أحاول أن أرد عنهم النوائب


واولها نوائب الطيش...طيشهم...جهلهم لمدارك الحياة.


نهضت عن كرسيي متثاقلا، توجهت إلى حيث استقر بهم المقام على مائدة


تهم لدهشتهم واستغرابهم وهم يرونني أرتدي ملابسي في مثل الفطور. ترك


هذه الساعة المبكرة وأجلس إلى جوارهم لتناول طعام الفطور. أحسست


أنني كنت ضيفا ثقيلا على مائدتهم، فقد هيمن عليهم "الأدب" فجأة. تسمرت


رؤوسهم كل جهة طعامه. العيون وحدها كانت تتكلم. كنت أراقبها بطرف


ختلس النظرات يمنة ويسرة تسأل عن سر هذا التحول الغريب خفي وهي ت


في مجرى حياة والدهم. لقد تأقلموا على مدى الأشهر الأخيرة مع واقعهم


من دوني فماذا حدث اليوم؟ وما هي الدوافع لهذا "الانقلاب" الخطير في


وجهة أيام هذا الأب التي "تسرقه" من أحضان عمله ومشاريعه إلى جلسة


مباغتة مع الأبناء وعلى مائدة الفطور؟ صباحية

Free download pdf