بنظره ثم ذهب للستحمام لقد تركت الخادمة انطباعها عليه
من اول زيارة لغرفته واصبح يفضلها بنظراته علي الخريات
عندما يجلس بالخارج ونحن في حديقة المنزل استمر في
مراقبتها لعدة ايام حتي بداء يكلمها عندما تاتي في الصباح
للنظافة وهي بدات تتجاوب معه بابتسامات متقطعة ومع اليام
اخذت المحادثات تطول اكثر لياتي عثمان من سفره ويرجع هو
لدوامه الول ولكنه اصبح ياتي باكرا من زمنه المعتاد ويرجع
متاخرا اكثر مما كان عليه في البدايه ولحسن حظه كان عثمان
ذاهبا لدورة في معسكر جبيت بولية البحر الحمر بعد قضاء
يومين فقط بالمنزل توطدت العلقة بينهما ووقعا في علقة ,
سريه قد تطيح بهما الثنين اذا اكتشفت كانت رذاذ بارعة في
التمثيل حتي بقيه الخادمات لم يشكوا في شئ وتتذمر دائما من
كنودة بانه انسان غير منظم وانها تقضي وقت طويل لترتيب
غرفته بل انها كانت تقضي وقتها بشرب الشاي وتناول ,
الفطار الغريزي معه في السرير تلك الوجبة السريعة كاملة
الرضا ومن ثم تقوم بالترتيب والتعطير ثم وضع الفطار
. المطبوخ الذي لم يمس في الثلجة الصغيرة في زاوية الغرفة
تشككت يسرا بهذه العلقة الغامضة وقد لحظت ذلك لنها هي
من كانت تراقب كنودة وليس العكس كما اعتقد هو عند
جلوسه في الظلم ومراقبتهن فهي بدات بالجلوس في ركن
الحديقة فقط بعد ان جاء كنودة الذي ظن انها احدي تصرفاتها
. التوحدية الروتينية التعيسة التي اعتادت عليها
كانت يسرا فتاة جميله عزباء محرومة ومحكومة بقوانين اخيها
عده اشخاص تقدموا للزواج منها بحجج واهيه (^) و الصارم الذي رفض
وغير مبررة وطلبات منفرة انسانة تملك كل شئ لكنها فقيرة ,
للحب والمشاعر في داخلها فراغ لم يمتلئ وظماء لم يرتوي
وجوع لم يشبعه نهم النظر والعجاب بها حتي ناهز عمرها الثالثة
والثلثين اصيبت بالكابه والتعاسة حتي انها حاولت النتحار اكثر
من مره لتنهي حياتها وتدفن طموحاتها وامانيها معها وتحرر نفسها
من جحيم اخوها وسجنه المؤبد الذي كل شئ فيه ممنوع ول حتي
بالذن والتصريح فهي تلزم البيت معي انا زوجة اخوها الخرساء
ول تستطيع مؤانسه الخادمات لفارق الفكار والمواضيع