صباح ثاني يوم من حضوره توجه الي بيت اسرته في ذلك الحي
الشعبي ودالبشير كما لو انه اشتاق ان يعانق تلك الروائح ()
المميزة التي تنبعث منه و بساطة الطفال وعالم اللوعي
والخيال الذي يحوي سكاري ودعارة جياعي عاطلين محتاجين
مقعدين مهمشين لصوص مثليين واؤلئك المعتدلين الذين ل
يستطيعون الرحيل من ذاك المكان لن السماسرة واصحاب
العقارات خربوا اقتصاد اي دار ملزم بدفع مستحقات اليجار
في الماكن الراقية حيه يمثل خليط من كل شئ سئ في نظر ,
المة وانها اسباب كافية وافية لعكس مسار طائرات محملة
, باملك شعب مقهور الي موالين خارج حدود البلد لتحط عنده
ليكرههم ول يحبهم فهو منهم وخرج من بينهم لكنه يشفق
عليهم ان ينقرضوا اويبادوا دون ان يعرفوا ماهي حقوقهم
وواجباتهم في الحياة دخل منزلهم المهجور الذي احتلته ,
الوساخ فتح باب الغرفة الوحيدة فلفحته رائحة الخشب
المشبع بالرطوبة والغبار مختلطا بفضلت الفئران ونسيج
العناكب التي غطت الثاث المكدس لتجتاحه مشاعر الشوق
لمه واخته اللتان ل يعرف عنهما شئ غير ما يخبره به عثمان
وهو بميدان التدريب بينما يخوض في بحر ذكرياته العامرة سمع
طرق علي الباب عقد حاجبيه واوقف حركته حتي يتاكد ان
الطرق علي باب منزله لنه لم يكن يتوقع ان ياتي اليه شخص
بهذه السرعة بعد كل هذه المده الطويلة ذهب وفتحه فاذا
بحمادة وهيئته المعروفة يقف امامه فضله بان يدخل وترك
الباب مفتوحا خلفه جلب كرسيين من بين العفش فض منهما
الغبار وجلسا في الباحة او الحوش لم يتواني حمادة في سرد ,
قصته التي جاء من اجلها كاملة عن المتسول كدمو او عبدالله
وحينها تبقي لعطلة اعياد الميلد اسبوع واحد لتولد في داخله
من جديد الرغبة لمعرفة كواليس اختفاء والده وان كان قد رحل
عن الدنيا ام ل تحمس للجتماع الذي دعي له من قبل الجمعية ,
السرية ليس حبا اوايمانا بتوجهاتهم ولكن للقاء المتسول
المدعو كدمو ليمحي علمات الستفهام التي تدور في خلده عن
والده شكره حمادة لقبوله الدعوة ومنحه كلمة السر ليحصل ,
علي بطاقة الدعوة بعد ان شرح له كل البنود المتبعه وغادر
. منتشيا بنجاح واتمام مهمته